القدس ترتقب مسيرة الأعلام الاستفزازية الصهيونية وسط تحذيرات من تداعياتها
القدس ترتقب مسيرة الأعلام الاستفزازية الصهيونية وسط تحذيرات من تداعياتها
وكالة أنباء كل العرب : من المقرر أن تُقيم منظمات استيطانية اليوم الثلاثاء، مسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس، وسط دعوات فلسطينية للنفير العام وصد الاعتداءات الإسرائيلية.
وسيكون مسار المسيرة انطلاقًا من “شارع الأنبياء”، على أن يتم إجراء “رقصة بالأعلام الإسرائيلية” في باب العمود، ثم يمر جزءٌ من المستوطنين في الحي الإسلامي، ثم التوجه إلى باب الخليل، وصولاً إلى حي المغاربة.
وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها في مدينة القدس، كما جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية المخصصة باعتراض الصواريخ، ورفع حالة التأهب في صفوف قواته في محيط قطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي حالة التأهب، عشية المسيرة، وسط تخوفات إسرائيلية من اشتباكات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين خاصة في منطقة باب العامود.
الفصائل تُحذر ودعت للنفير العام
وحذرت أحزاب وقوى فلسطينية من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين حكومة الاحتلال مسؤولية تداعياتها، وطالبوا بالنفير العام لصّد الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى.
وحذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من اندلاع “موجة غضب جديدة” حال إقامة المسيرة، وانفجار الأوضاع في القدس، الأمر الذي قد يمتد إلى عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقالت دائرة شؤون القدس في المنظمة : إن سلطات الاحتلال لم تستخلص العبر من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وتواصل تعنتها والسير باتجاه مزيد من التطرف، وتنفيذ سياستها العنصرية بالتطهير العرقي بحق أبناء فلسطين”.
وطالبت المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية، بـ”توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة”.
بدورها اعتبرت حركة حماس مسيرة الأعلام بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
فيما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، من تداعيات ممارسات الاحتلال في القدس خاصة المسيرة الاستفزازية، مضيفةً: أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم يوم غضب فلسطيني في مواجهة مسيرة الأعلام، داعيةً إلى النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى وصد هذه الاعتداءات.
وطالبت الأذرع العسكرية للمقاومة في فلسطين، وقوى المقاومة في لبنان، “وحيثما وُجِدت، إلى إعلان حالة الاستنفار، والاستعداد للذود عن القدس والمسجد الأقصى”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، “إن تنفيذ المسيرة الاستفزازية، يعني اندلاع حالة من الغضب والانتفاض، في كافة الأراضي الفلسطينية والأرض العربية”.
وأردفت، إن قادة “محور المقاومة، بعثوا رسالة للاحتلال أكدوا فيها أن القدس لا تعني الفلسطينيين وحدهم، وأن أي مساسٍ بها، سيُشعل حربًا إقليمية في كل المنطقة”.
تحذر أممي
ودعا المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة فرحان حق، “كافة الأطراف إلى ضبط النفس والسماح بالعمل الضروري لتعزيز وقف إطلاق النار”.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن وقف إطلاق النار الحالي “هش، ونحاول فعل ما بوسعنا لتعزيزه”، مؤكدًا أنه يتوجب على الطرفين “الإحجام عن أية أعمال أحادية الجانب وعدم الاستفزاز وضبط النفس”، حسب تعبيره.