تظاهرة حاشدة لفلسطينيي الداخل في يافا
تظاهرة حاشدة لفلسطينيي الداخل في يافا
وكالة أنباء كل العرب APA : أكّد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطينيّ، محمد بركة، أكّد في تظاهرة “المتابعة” عصر أمس الجمعة تضامنًا مع أهالي مدينة يافا، أنّ المعركة في يافا والقدس واحدة، وهي التصدي للمخططات الإسرائيلية لاقتلاع يافا والقدس من هويتهما، استمرار للجرائم التي ارتكبتها الصهيونية قبل وخلال وبعد 1948، على حدّ تعبيره.
وكانت لجنة المتابعة، وهي أعلى هيئة تمثليّة للفلسطينيين في الداخل، كانت قد بادرت إلى تظاهرة في قلب مدينة يافا، تضامنا مع الأهالي الذين يتصدون لمخططات الاقتلاع السلطوية، بمشاركة شارك ممثلو مركبات المتابعة ومن بينهم النواب العرب في الكنيست الإسرائيليّ، أحمد طيبي وسامي أبو شحادة وأسامة السعدي ووليد طه.
وألقيت خلال التظاهرة كلمات، افتتحها الناشط محمد محاميد، ثمّ تكلم رئيس لجنة حي العجمي رمزي أبو طالب عن الأخطار والاتصالات مع المؤسسات البلدية.
وبدأ بركة كلمته باللغة العبرية، موجهًا التحية للمتضامنين من القوى الديمقراطية اليهودية، وأكّد أنّ العدوان على أهالي يافا العرب، هو سلب يافا من روايتها وهويتها، فالمسألة ليست مجرد بيت، على الرغم من أهميته، ولكن القضية ابعد من هذا، كما قال.
وواصل بركة كلمته باللغة العربية، قائلاً إنّه ليس بعيدًا من هذا الموقع، كان في العام 1948 يقف القناصة موجهين نيرانهم تجاه أهل المدينة العرب، وفي ساحة الساعة كانت ترتكب المجازر، كما في اللد والمنشية المجاورتين. وما جرى في العام 1948، بتهجير مدينة بأكملها، عروس فلسطين، يافا، وبقي فيها 2700 نسمة، من أصل 120 ألف فلسطيني مواطن، هو مشروع اقتلاع لم يتوقف حتى اليوم، بحسب كلامه.
وتابع بركة قائلاً إنّ القضية ليست سلب هذا البيت أو ذاك، رغم أهمية كل بيت، فالقضية أكبر من مجرد عقار، بل هو مخطط المؤسسة الحاكمة، للاقتلاع يافا من هويتها والتاريخ، واقتلاع اهلها من الجغرافية، وهذا يحدث ويتزامن مع ما يجري في القدس المحتلة، التي يعترض أهلها لاعتداءات إرهابية من آلاف المستوطنين، ومن هنا، نرسل من يافا تحيات الصمود الى القدس، وإلى المسجد الأقصى والمرابطين في المسجد والقدس.
وشدد بركة على أن القضية قضية صمود، وأن يافا مش للبيع، وهذه الصرخة التي يطلقها أهلها يافا، المكلفون بصيانة هوية يافا، وما يؤثر على يافا يؤثر على القدس وحيفا وعكا، وكل موقع في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
ودعا بركة إلى رص الصفوف وعدم السماح لأي محاولات لشرخ الصفوف، والاستمرار في النضال والكفاح، من أجل أن تبقى يافا لأهلها، وليس كما يريدها الصهاينة.
في نهاية التظاهرة توجه المتظاهرون في مسيرة في الشارع الرئيسي في يافا إلى بيت عائلة محمد جربوع، الذي اعتقل اثنين من أبناءه للتعبير عن وقوفهم إلى جانب العائلة.