لبنان: دياب يتوجه إلى قطر ، والتشكيلة محتجزة ورهينة اتهامات ببث أضاليل بين التيارين البرتقالي والأزرق
لبنان: دياب يتوجه إلى قطر ، والتشكيلة محتجزة ورهينة اتهامات ببث أضاليل بين التيارين البرتقالي والأزرق
وكالة أنباء كل العرب : في زيارة هي الأولى لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب إلى دولة عربية، توجه الرئيس دياب إلى قطر للقاء كبار المسؤولين والبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة بعد تأجيل زيارته إلى العراق التي كان هدفها توقيع اتفاق لتبادل النفط مقابل الخدمات الطبية والصحية.
وتأتي مغادرة دياب من دون أن يدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء المستقيل من أجل البحث في مرسوم تعديل الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بحسب ما طالب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تريث عن التوقيع مسايرة للموقف الأمريكي ولعدم تطيير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
ولا يزال موضوع تأليف الحكومة عالقا بين بعبدا وبيت الوسط، وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد “لا نستطيع بأي شكل من الأشكال قبول ممارسة الجماعة السياسية وبخاصة المقامين في السلطة، أعني خيارهم سلوك درب الانهيار، مكابرتهم على قبول الحلول المتوافرة، إقفالهم كل باب يأتي منه الخير والمساعدات للشعب وللبنان، أكان من الدول المانحة، أم من صندوق الدعم الدولي، أم من الدول العربية الشقيقة، وبالمقابل إبقاؤهم معابر الهدر والتهريب على الحدود الشمالية والشرقية مفتوحة على مصراعيها”.
وأضاف الراعي “العالم ينتظر أن تؤلف حكومة ليتخذ المبادرات الإيجابية تجاه لبنان. ما من موفد عربي أو دولي إلا ويردد هذا الكلام. جميعهم يتوسلون المسؤولين عندنا أن يضعوا خلافاتهم ومصالحهم وطموحاتهم الشخصية جانبا، وأن ينكبوا على إنقاذ البلاد. ما لم تتألف حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا هيمنة فيها لأي طرف، عبثا تتحدثون، أيها المسؤولون، عن إنقاذ، وإصلاح، ومكافحة فساد، وتدقيق جنائي، واستراتيجية دفاعية، ومصالحة وطنية. إن معيار جدية المطالبة بكل هذه المواضيع هو بتأليف الحكومة. فلا تلهوا المواطنين بشؤون أخرى، وهم باتوا يميزون الحق من الباطل”.
وتابع “لكي تكون الحكومة الجديدة فاعلة وقادرة على إجراء إصلاحات وشد عُرى الوحدة الوطنية استبعدت حكومة من كتل نيابية، لألا تكون مجلسا نيابيا مصغرا تتعطل فيها المحاسبة والمساءلة. واستبعدت حكومة حزبية، منعا لخلافات داخلية تعطل عملها. وكان الاتفاق أن تكون حكومة من اختصاصيين ذوي خبرة في شؤون الدولة وفي مختلف حقول الحياة، ومجلين في أخلاقيتهم ونتاجهم. فإذا بنا نسمع اليوم بحكومة من وزراء طائفيين ومذهبيين يعينهم السياسيون. في دستورنا، لبنان دولة مدنية، طوائفها تنتمي إلى ربها. وميثاقنا الوطني يقتصر على الشراكة الوطنية في إطار المناصفة والمساواة. ليس لبنان بحكم هويته دولة دينية وطائفية ومذهبية، بل الانتماء إليه هو انتماء بالمواطنة لا بالدين. نريد حكومة واحدة لكل اللبنانيين وللبنان واحد، لا مجموعة حكومات في حكومة، لكل طائفة حكومتها داخل الحكومة، منعا لنزاعات طائفية ومذهبية يرفضها عيشنا المشترك الذي يميز لبنان عن سواه من الدول المحيطة”.
وكان الملف الحكومي حضر في سجال جديد بين التيارين البرتقالي والأزرق حيث رأى التيار الوطني الحر أن “اللبنانيين ملوا من تكرار الأسباب التي تقف وراء امتناع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة”، مؤكدا أنه “لن يتوقف عن فعل كل ما يلزم والمبادرة لحث الرئيس المكلف على التأليف من ضمن الميثاق والدستور وهو يقوم مؤخرا بجهدٍ إضافي ومكثف بعدة اتجاهات من أجل تشجيع رئيس الحكومة المكلف على وضع مشروع حكومة متكامل يقدمه لرئيس الجمهورية بحسب الأصول من أجل الاتفاق بينهم على تأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي وكافة اللبنانيين”.
ورد “تيار المستقبل” بالدعوة إلى “وقف المسرحيات الهزلية المملة، وإلى التوقف عن بث الأضاليل”، معتبرا أن “التيار الوطني الحر يعرف أن الرئيس المكلف قدم تشكيلة حكومية كاملة المواصفات منذ أكثر من أربعة أشهر استنادا إلى معايير الدستور والميثاق والكفاءة ولكن للأسف حتى الآن فإن رئيس الجمهورية يحتجزها إلى جانب التشكيلات القضائية ومراسيم مجلس الخدمة المدنية”.