أوكرانيا تطلق مناورات على حدود القرم وتتحسب لهجوم روسي قريب وموسكو تحذر من الأعمال الاستفزازية
أوكرانيا تطلق مناورات على حدود القرم وتتحسب لهجوم روسي قريب وموسكو تحذر من الأعمال الاستفزازية
وكالة أنباء كل العرب : أطلقت أوكرانيا مناورات على الحدود مع شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، معربة عن مخاوف من هجوم قد تشنه روسيا انطلاقا ن شبه جزيرة القرم، في حين حذرت موسكو من أن كييف قد تقوم بتنفيذ أعمال استفزازية بمساعدة الولايات المتحدة.
وقال الجيش الأوكراني إن المناورات انطلقت بمشاركة المدفعية والدبابات، وقامت بمحاكاة سيناريو صد هجوم تقليدي من قبل القوات الروسية.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أيضا انطلاق مناورات في محيط مدينة خاركيف شرق البلاد، القريبة من الحدود مع روسيا لمواجهة ما سماها “أعمالا إرهابية”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني إن روسيا تقوم بتهيئة مواقع لتخزين أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
كما لم يستبعد أن تقوم القوات الروسية بمهاجمة أوكرانيا انطلاقا من القرم لضمان استمرار إمدادات المياه لشبه الجزيرة.
تحذير روسي
في المقابل، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف من أن أوكرانيا قد تقوم بتنفيذ أعمال استفزازية بمساعدة الولايات المتحدة قد تصل إلى قتل جنود، كي تبدأ عمليات عسكرية ضد شبه جزيرة القرم.
وشدد باتروشيف على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لحماية سكان شبه الجزيرة والمصالح الروسية في المنطقة.
وأشار إلى وصول 5 طائرات نقل عسكرية أميركية إلى أوكرانيا خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن كييف تحصل على أسلحة فتاكة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية، على حد تعبيره.
دعم غربي
في المقابل، قالت الخارجية الأميركية إن وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا أكدوا خلال اجتماع لهم في بروكسل دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأضافت الخارجية الأميركية أن الوزراء أشادوا بما سموه ضبط النفس الذي تتحلى به أوكرانيا في مواجهة ما وصفوه بالاستفزازات الروسية، بما في ذلك الحشد العسكري وتزايد الهجمات على خطوط التماس.
كما شددوا على ضرورة أن تقوم روسيا فورا بتهدئة التوترات مع أوكرانيا، وناقشوا كذلك الأولويات والتحديات المشتركة الأخرى.
لن تعبر
وفي السياق، قال مسؤول في الأسطول السادس الأميركي إن السفينة الحربية الأميركية التي كان من المقرر أن تدخل البحر الأسود في الـ14 من الشهر الجاري، لن تعبر في الموعد المحدد.
وأوضح المسؤول الأميركي أن ذلك لا يعني أن مهمة السفينة في البحر الأسود قد أُلغيت، وأن السبب يعود لاعتبارات تتعلق بالعمليات والجداول الزمنية، مشيرا إلى أن السياسة تؤثر أحيانا على مواعيد المهمات البحرية.
ورفضَ المسؤول الإفصاح عما إذا كان قد ألغي عبور سفينة حربية أميركية أخرى إلى البحر الأسود عبر تركيا، كان من المقرر أن تعبر نهاية هذا الأسبوع.