راضخاً لحراك أهالي الجولان.. نتنياهو يعلن وقف أعمال مراوح الطاقة
وكالة أنباء كل العرب: أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه في ضوء تهديدات الدروز في اراضي عام 48، وعلى رغم تصريحات وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر بوقف أعمال مراوح الطاقة في الجولان السوري المحتل خلال الأسبوع المقبل.
ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن مكتب نتنياهو قوله إنّ الأخير تحدث مساء السبت مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، الشيخ موفّق طريف، وأطلعه على قرار الاستجابة لطلبه بشأن الامتناع عن استئناف الأعمال في الجولان، إلى ما بعد عيد الأضحى.
في الوقت نفسه، قالت قناة الميادين إنّ طريف عقد اجتماعاً شعبياً حضره الآلاف في كفر ياسيف، أعلنوا فيه تضامنهم مع أهل الجولان المحتل، وأنهم سيقفون ضد مشروع التوربينات بصورة قاطعة.
وفي الأيام الماضية،تصدّى أهالي الجولان لمشروع الاحتلال الإسرائيلي إقامة مراوح طاقة في أراضيهم. واستقدم الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات كبيرة، وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير المزمع إقامة التوربينات الهوائية فيها.
بالإضافة إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الغاز على المتظاهرين من أهالي الجولان السوري المحتل، الأمر الذي أسفر عن وقوع عدة إصابات.
وعلى وقع التظاهرات في الجولان، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقد اتفاقاً مع الزعيم الروحي لطائفة الدروز، الشيخ موفق طريف، على “هدنة”، ستتوقف في إطارها أعمال بناء توربينات الرياح في الجولان المحتل.
وبحسب موقع “إسرائيل نيوز 24″، فإنه بموجب الاتفاق ستتوقف تظاهرات أهالي الجولان المحتل إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، الأسبوع المقبل، من الأربعاء إلى السبت، وصدرت تعليمات للمتظاهرين في هضبة الجولان المحتلّ بوقف التظاهرات.
وأشار الموقع إلى أنّ نتنياهو التقى طريف في مكتبه في القدس المحتلة، مضيفاً أنّ “رئيس الشاباك، رونان بار، شارك أيضاً في الاجتماع”.
ويعارض أهالي الجولان المحتل إقامة المشروع الإسرائيلي الذي يُلحق ضرراً بـ3600 دونم من الأراضي المزروعة بالتفاح والكرز. وتحتل “إسرائيل” الجولان السوي منذ عام 1967، وترفض الاعتراف بالسيادة السورية عليه، على رغم تأكيد الأمم المتحدة مراراً أنه أرض سورية ولا مشروعية للإجراءاتالإسرائيلية فيه.