رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الحادث الغامض في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم إرهاب نووي وعمليات تخريب من الخارج
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الحادث الغامض في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم إرهاب نووي وعمليات تخريب من الخارج
وكالة أنباء كل العرب: نقل التلفزيون الرسمي عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية اليوم الأحد كان نتيجة عمل “إرهابي”.
وذكر التلفزيون أن صالحي قال إن على المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التعامل مع ما وصفه بالإرهاب النووي. وأضاف أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على مرتكبي هذا العمل.
وقالت إيران في وقت سابق من اليوم إن مشكلة في شبكة توزيع الطاقة الكهربائية بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تسببت في حادث بالمنشأة.
كما أشار المسؤول إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وتعهد رئيس المنظمة بأن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.
ومن جهته اعتبر وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن بلاده تتعرض لما سمّاه “عمليات تخريب من الخارج”.
واضاف حاتمي أن هجمات كثيرة نفّذها “أعداء إيران”، مضيفاً خلال لقاء عقده، الأحد، مع موظفين في وزارته، أن إجراءات العدو لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، وفق قوله.
وأشار الوزير إلى أن بين تلك الأعمال التي يقصدها اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في 27 نوفمبر الماضي.
وجاءت تصريحات صالحي بالتزامن مع إعلان رئيس الفريق الفني المعني بالتحقيق في حادث نطنز شهيد أحمدي روشن، أن التحقيق في الحادث مستمر وكل ما تتداوله بعض وسائل الإعلام بشأن أسبابه المزعومة ليس سوى “ضجة إعلامية”.
وسبق أن أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر اليوم الأحد لحادث لم يسفر عن وقوع اصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لكشف أسباب الحادث.
وجاء هذا عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” في أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز.
وكانت منشأة نطنز قد تعرضت في يوليو الماضي لانفجار وصفته السلطات الإيرانية لاحقا بأنه كان “عملية تخريبية”.
وأفادت السلطات النووية في إيران اليوم الأحد بأنه تجرى تحقيقات لتحديد ما حدث بالضبط ومن تسبب في تعطل العمل .
ولا تزال تفاصيل الحادث غير واضحة. وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في تصريحات متلفزة أن التعطل وقع في ورشة عمل خارج المنشأة الرئيسية. وقال إنه لم تحدث وفيات، وأن عمليات التشغيل لم تتوقف أبدا.
وانتشرت أحاديث عن انقطاع للتيار الكهربائي، لكن السلطات تحقق أيضا في احتمال حدوث تخريب. وفي إسرائيل، تكهنت صحيفة جيروزاليم بوست بأنه قد يكون هناك انفجار جراء هجوم إلكتروني إسرائيلي.
وقال مسؤولون بالفعل إنه لم تحدث تسريبات لمواد ذرية.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن النائب المحافظ عضو لجنة الطاقة في البرلمان مالك شريعتي نياسار القول إن الحادث “مشبوه للغاية”، كما تحدث عن “تخريب وتسلل”.
وأضاف أن اللجنة تحلل ما حدث وستعلن نتائجها في الوقت المناسب.
كانت إيران أعلنت أمس السبت بدء ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة وبدأت “اختبارا ميكانيكيا” لأجهزة طرد مركزي متطورة حديثة تسمى”آي آر9″.