سلطات الاحتلال الإيرانية تعتقل نشطاء وشيوخ القبائل العربية في الأحواز لاحتجاجهم على أزمة نقص المياه
وكالة أنباء كل العرب -بعد الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت قبل ايام ضد جفاف بحيرة أورميا في أذربيجان الغربية المحتلة، انتقلت موجة الاحتجاجات الواسعة في القطر الأحوازي المحتل، التي أصبحت تقود “التمرد” الواسع ضد السلطات الايرانية المحتلة منذ سنوات عديدة، بسبب سياسات التفريس التي تمارسها سلطات خامنئي الارهابية ضد ملايين العرب هناك من خلال تجفيف انهارها الكبرى والصغرى وبناء السدود على منسوب المياه لتحريف مسارها، على الرغم من وجود خمسة أنهار كبيرة فيها.
ودعت الفئات الاجتماعية الواسعة في الاحواز المحتلة إلى التجمعات والتظاهرات الشعبية ضد سياسات الاحتلال الإجرامية والعنصرية التي تتبعها سلطات طهران بغية تهجير العرب واستهداف الإنسان والشجر والحيوانات والطبيعة في هذا القطر العربي، وبالمقابل فان سلطات الاحتلال الإيرانية واجهت تلك الصيحات والصرخات الاحتحاجية باللجوء للتعامل معهم عبر القمع والاعتقالات وتوسيع نطاق ارهابها ضد المواطنين الاحوازيين.
وبحسب قناة العربية الفارسية، فقد تم خلال الأيام الأخيرة نشر العديد من مقاطع الفيديو التي تبين نفوق الماشية والحيوانات المائية نتيجة نقص المياه في المدن والقرى العربية الاحوازية المحتلة، إذ تم تسجيل مدينة الأحواز في المؤسسات الدولية على انها واحدة من أكثر الأماكن سخونة على كوكب الأرض.
وتظهر هذه المقاطع المصورة والتقارير المرئية أن القطر الأحوازي المحتل، تواجه الآن كارثة بيئية بتعمّد على ايدي سلطات الاحتلال الايرانية، وأزمة النقص الحاد في المياه بسبب سياسات التفريس العنصرية التي اتبعتها سلطات الاحتلال ضد الدولة العربية الاحوازية التي تحتلها طهران منذ قرن، ومن بين مشاريعها التفريسية هي بناء السدود على الانهر العربية الستة، التي وصلت لأكثر من 22 سدا، وتوسيع نطاق مشاريع نقل المياه العربية إلى المناطق الفارسية الوسطى من إيران في اصفهان وقم ويزد ورفسنجان، الأمر الذي أدى إلى جفاف شامل للانهر وقتل الحياة في هور الحويزة وهور الفلاحية، كأكبر مستنقعيْن في منطقة الشرق الاوسط، وقتل المحاصيل الزراعية والمواشي والأسماك فيها بشكل تام.
وفي مقطع الفيديو، يتحدث السيد سعيد هليچي، الناشط البيئي العربي الاحوازي، عن نفوق عشرات الجواميس وقال: “مر عام كامل على هذه الأزمة وكانت السلطات الايرانية وعدت بإرسال المياه المعدنية وخزانات المياه للاهالي في المدن والقرى التي تعاني العطش، لكن كل أكاذيب السلطات وحيلهم كانت السبب الأساس في تأمين الأوضاع في منطقتنا واتسعت رقعة نقص المياه الصالحة للحياة ونقص المؤونات أدى كل ذلك إلى موت الحيوانات وتدمير البيئة وهجرة البشر العربي قسراً من موطنهم، فهل يتحمل أحد المسئولية؟”
واحتجاجا على جفاف الأنهار العربية في الاحواز واستمرار حالة انعدام المياه في عموم القطر الأحوازي المحتل، دعا عدد من النشطاء والمشايخ العرب في هذه المنطقة إلى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية لمطالبة السلطات بإيجاد حل للأزمة التي افتعلتها متعمدة منذ سنوات، لكن استجابة الأجهزة الأمنية الإيرانية أنها كعادتها مع العرب لجأت إلى القمع والحب الأمني ضد تلك المطالبات الحقة.
كما اعتقلت قوات الأمن والمخابرات الإيرانية، تماشياً مع إجراءاتها القمعية والوقائية للتعامل مع الاحتجاجات المحتملة ضد أزمة نقص المياه، “الشيخ ناصر صدام العياشي” وهو من أهالي قرية “العياشية بيت أسوادي” و”الشيخ قناوة العياشي”. – غازوي من قرية “بيت آشين” ونشطاء بيئيون عرب آخرون تحركوا في هذه المنطقة ومنهم خالد السوادي الغزوي وناجي السيد ماجد من قرية “بيت سعدون التفك” وناجي. البراجة من قرية بيت صدام.
اذ طالب الشيوخ ونشطاء الأحواز، في بيان، أثناء عقدهم تجمعات كبيرة ضد سياسات الاحتلال الممنهجة التي أدت إلى نضوب الموارد المائية في المنطقة، أزمة نقص المياه وتكرار كارثة بيئية متعمّدة عقابا ضد ملايين العرب في الأحواز السليبة.