تسريب معلومات عملية عسكرية إسرائيلية قبل تنفيذها
تسريب معلومات عملية عسكرية إسرائيلية قبل تنفيذها
وكالة أنباء كل العرب: كشفت صحيفة “هآرتس” النقاب عن أن مصدرًا إسرائيليًا سرّب لوسيلة إعلام أجنبية معلومات حول عملية عسكرية حساسة في “دولة عدو”، نفذتها إحدى وحدات النخبة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن التسريب جاء قبل يوم واحد من تنفيذها، ولم يكن المصدر يعلم أن تنفيذ العملية العسكرية قد تأجل.
وبحسب الصحيفة، فإنه “بعد علم المصدر بتأجيل العملية العسكرية لاعتبارات عملانية لدى جهاز الأمن، طلب من مراسل وسيلة الإعلام الأجنبية تأجيل النشر إلى ما بعد تنفيذ العملية”.
وأشارت إلى أن أشخاصًا قلائل في المستويين الأمني والسياسي الذين كانوا على علم بهذه العملية العسكرية، والتي كانت تشكل خطرًا على حياة الجنود في مكان تنفيذها.
وأوضحت هآرتس: “هذه العملية كانت في إطار العمليات الإسرائيلية العسكرية ضد تموضع إيران في سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط”.
وذكرت أن “أهمية العملية جعلت صناع القرار ينفذونها بسبب أهميتها وبالرغم من الخطورة المقرونة بعمليات من هذا النوع”.
وتابعت: “جرى التخطيط لتنفيذ العملية مؤخرًا في توقيت جرى تحديده مسبقًا، وبعد استعدادات طويلة وتدريبات متعلقة بها أجرتها وحدة النخبة”.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن تسريب المعلومات أثار غضب كبار المسؤولين في جهاز الأمن والوحدة التي نفذت العملية، الذين لم يعلموا بالتسريب.
كذلك أثار تسريب المعلومات حول العملية قلقًا بين المسؤولين الأمنيين لأنه وضع حياة الجنود في خطر، وفق صحيفة “هآرتس”.
ونوهت: “بعد تنفيذ العملية العسكرية بنجاح تم إبلاغ وسيلة الإعلام التي كانت المعلومات بحوزتها”.
ولم تفصح الصحيفة عن طبيعة العملية العسكرية، لكنها أشارت في سياق تقريرها إلى النشر في صحيفة “نيويورك تايمز” عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف وراء مهاجمة السفينة الإيرانية “سافيز”، يوم الثلاثاء الماضي، نقلًا عن مصدر رسمي أمريكي.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن قناة “العربية” قالت إن “قوات كوماندوز إسرائيلية ألصقت لغمًا بالسفينة الإيرانية”.
ويشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت تقريرًا، الشهر الماضي، قالت فيه إن إسرائيل استهدفت خلال الفترة الماضية ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطًا إيرانيًا متجهة إلى سورية، في ما وصف بأنه “فتح جبهة جديدة في الصراع الإسرائيلي- الإيراني”.
ويبدو أن الهدف من التسريب إلى وسيلة الإعلام الأجنبية كان إرسال رسالة إلى إيران وربما إلى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أيضًا على خلفية المفاوضات حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.