المأزق السياسي في ليبيا يُثير الغضب الاجتماعي
وكالة أنباء كل العرب : قال موقع “ميديابارت” إنه بعد عام ونصف من وقف إطلاق النار، ها هي ليبيا مجدداً مقسمة مرة أخرى بين معسكر المشير خليفة حفتر في الشرق، والحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في الغرب، وتتفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي بسبب أزمة اجتماعية مقلقة.
أشار الموقع الاستقصائي الفرنسي إلى أن الغضب امتد إلى جميع المناطق، مع تجمعات عفوية في مدينتي مصراتة وبنغازي، بنفس الشعار في كل مكان: “نريد كهرباء”. كما نزل مئات المتظاهرين في ساحة الشهداء بقلب العاصمة، وعلى اللافتات، شُطبت صور القادة المتمركزين في طرابلس ومنافسيهم في الشرق بصليب أحمر.
وأوضح “ميديابارت” أن الغضب الشعبي انفجر بعد فشل جولة أخرى من المحادثات في جنيف في 30 يونيو برعاية الأمم المتحدة. ثم اتضح بعد ذلك أن الانتخابات التي تم تأجيلها مرة واحدة لن تتم، بعد أن كان تشكيل حكومة وحدة وطنية في فبراير 2021 قد خلق أملاً حقيقياً. للمرة الأولى، اتفق المعسكران المتنافسان على الحكم معا خلال فترة انتقالية مدتها 18 شهرا، تمهيدا لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية. تم تسجيل 2.8 مليون شخص للتصويت. ولكن، بسرعة كبيرة، عادت الخلافات إلى الظهور بين الشرق والغرب.
وتابع “ميديابارت” التوضيح، أنه في ضوء الأزمة العالمية التي سببتها الحرب في أوكرانيا، تشهد ليبيا على ما يبدو تضخما معتدلا (4 في المئة في عام 2022، وفقا لصندوق النقد الدولي). لكن تكلفة المنتجات الأساسية، مثل الحبوب، التي يتم استيراد نصفها من أوكرانيا وروسيا، انفجرت: +75 في المئة للأرز وزيت الطهي. كما تضاعف سعر الخبز مرتين أو حتى ثلاثة أضعاف في عام واحد.