إدانات متواصلة بسبب إساءة الهند للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
إدانات متواصلة بسبب إساءة الهند للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
وكالة أنباء كل العرب -أثارت الإساءة للرسول الكريم من قبل مسؤولين في الحزب الحاكم بالهند غضباً واسعاً لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم؛ مما دفع دولاً عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج.
وتوالت ردود فعل من عدد من الدول الإسلامية على الإساءة للرسول، حيث أعلنت الخارجية السعودية، استنكارها للتصريحات الهندية، ورفضها المساس برموز الدين الإسلامي.
واستدعت كل من الكويت وقطر لسفير الهند لديهما، وأدان الأزهر الشريف التصريحات المسيئة للنبي محمد.
وبدأت حملة لمقاطعة البضائع الهندية في الكويت رداً على الإساءة للرسول؛ حيث أزالت جمعية العارضية التعاونية، جنوب غرب مدينة الكويت، البضائع الهندية عن رفوف العرض.
وسعت الحكومة الهندية، إلى تهدئة الأجواء في ظل انتقادات داخلية ودولية، واعتقلت السلطات 38 شخصاً في أعمال شغب نشبت بسبب الإساءة للرسول في مدينة بشمال البلاد.
ونشر رئيس الوحدة الإعلامية بالحزب الحاكم في الهند نافين جيندال على حسابه بموقع تويتر، تغريدة مثيرة للجدل بشأن زواج النبي محمد بالسيدة عائشة، ما أثار غضباً وانتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الدول العربية.
ودوّنت المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، تغريدة على حسابها الرسمي بـ”تويتر”، متسائلةً عن “سبب زواج النبي محمد بالسيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات”، وهو ما أثار غضباً واسعاً بين رواد التواصل في العالم العربي والإسلامي.
وبررت “شارما” على “تويتر” تعليقاتها، بأنها جاءت رداً على “الإهانات” الموجهة ضد الإله الهندوسي “شيفا”.
وقالت: “إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي من دون شرط”.
والأحد الماضي، أعلن حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند، تعليق عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.
وانتقد نشطاء تصاعدَ حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، مؤكدين أن سياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين هي التي أذكت تلك الحالة.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، إن هذه الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون بالهند.
وأشارت المنظمة، التي تضم 57 دولة عضواً، إلى القرار الذي صدر في مارس/آذار الماضي، بحظر الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية.
وأيدت المحكمة العليا بولاية كارناتاكا التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا في جنوب الهند، قرار الحظر المفروض على الحجاب داخل الحرم المدرسي.
وتحدثت المنظمة عن تدمير ممتلكات لمسلمين، مسلطةً الضوء على ما وصفته بأنه تحيز من الحكومة الهندية.
ويبلغ تعداد المسلمين في الهند 172 مليون نسمة، ويمثلون ثالث أكبر تجمُّع للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان، ويشكلون أكبر أقلية دينية في الهند، وأكبر الأقليات الإسلامية في العالم بلا منازع.