العواصف الترابية وموجات الغبار تضرب مدن العراق
العواصف الترابية وموجات الغبار تضرب مدن العراق
وكالة انباء كل العربAPA:
للمرة الثامنة على التوالي خلال اقل من شهر واحد تضرب العواصف الترابية بغداد واغلب المحافظات الوسطى والجنوبية في العراق، البلد الذي يعد خامس اكثر بلدان العالم تضررا جراء ظواهر التغير المناخي وقلة تساقط الأمطار والتصحر ، الحكومة العراقية تحدثت عن جملة من التدابير منها تخصيص مبالغ مالية لوزارة الزراعة من اجل دعم مشاريع تثبيت الكثبان الرملية وزيادة المساحات الخضراء داخل وحول المدن الحضرية.
قال أمير علي الحسون رئيس دائرة الإعلام والتوعية في وزارة البيئة العراقية: ” حل مشكلة التصحر وانحسار المساحات الخضراء هناك خطة لزيادة المساحات الخضراء وزراعة الاشجار والنخيل خاصة في اطراف المدن العراقية التي تكون بمواجهة الرياح القادمة الى الأراضي العراقية، لكن هذا وحده ليس كافي، ما نحتاجه ذهاب كل المجتمع العراقي نحو ثقافة جديدة تنطوي على الحفاظ على المياه من الاسراف والتلوث وزيادة المساحات الخضراء.”
تتعدد اوجه الضرر الذي تتسبب فيه العواصف الترابية، فمنها الاقتصادية نتيجة لتعطل المصالح الفردية وتوقف حركة الملاحة الجوية، هذا فضلا عن الأضرار البيئية وتلك المتعلقة بالصحة العامة، اذ شهدت الأيام الأخيرة تسجيل نحو عشرة آلاف حالة اختناق وشمل الأمر تسجيل وفيات أيضا، لا سيما بين شرائح كبار السنة وذوي الأمراض التنفسية كما قال د. سيف البدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية: ” موضوع الغبار وموجات الاتربة ليست بالامر الجديد، مع الاسف هذه الحالة تتكرر، مؤسساتنا الصحية استقبلت اكثر من 10 الاف حالة اختناق مختلفة الشدة، ومع الاسف سجلنا 3 حالات وفاة في بغداد جانب الرصافة تحديدا، وكلهم كانوا من كبار السن، نتمنى خصوصا من المصابين بالربو التزام المساكن وارتداء الكمامة للوقاية من كورونا وموجات الغبار ايضا في حال حدوثها.”
ووفق وزارة البيئة العراقية فأن الأيام المغبرة في البلاد سترتفع إلى 272 يوماً في العام خلال العقدين المقبلين، لتصل إلى 300 يوم مغبر عام 2050، وهو ما يصفه الناشطون بمجال المناخ والبيئة، بـ”المؤشر الخطير”.