الإحتلال الإسرائيلي يقوم بتعيبن درزيا بموقع حساس لماذا؟ ومن هو؟
الإحتلال الإسرائيلي يقوم بتعيبن درزيا بموقع حساس لماذا؟ ومن هو؟
وكالة أنباء كل العرب: أفاد الموقع الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، أفاد نقلاً عن مصادر عليمةٍ في المؤسسة الأمنيّة بتل أبيب، صباح اليوم الأربعاء، بأنّ “اللواء غسان عليان تولى منذ يوم أمس الثلاثاء مهام منصبه كمنسقٍ لعمليات الحكومة الإسرائيليّة في مناطق السلطة الفلسطينيّة خلفًا للواء كميل أبو ركن، والذي ينهي بذلك 30 عامًا شغل خلالها هذا المنصب”.
يُشار إلى أنّ هذا المنصب هو عمليًا الاسم الـ”حركيّ” الإسرائيليّ للحاكِم العسكريّ لكيان الاحتلال في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة، وهو الذي يُقرّر منح بطاقات (VIP) لقادة السلطة الفلسطينيّة، كما أنّه هو المسؤول عن سحب البطاقات من شخصياتٍ فلسطينيّةٍ “مرموقةٍ” عقابًا لها على “مخالفات” أوْ تصريحات لا تتماشى مع مواقف الاحتلال أوْ ضدّ التنسيق الأمنيّ بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيليّ.
وبحسب عدّة وسائل إعلامٍ عبريّة، فإنّ عليان (49 عامًا)، وهو من مدينة شفاعمرو بالجليل الغربيّ داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر، شغل قبل تسلمه أعمال منسق الحكومة منصب رئيس ما تُسمى بالإدارة المدنية، وقبل ذلك كرئيس أركان “قيادة المنطقة الوسطى” في جيش الاحتلال، وضابطًا رئيسيًا في سلاح المشاة والمظليين، كما شغل منصب قائد “لواء جولاني” خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة في العام 2014.
من ناحيتها، قالت القناة العبريّة السابعة، إنّ “مراسم التسليم والتسلم جرت في قاعدة مديرية التنسيق والارتباط بغزة، برئاسة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وحضور أعضاء هيئة أركان الجيش والرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف وأفراد من عائلتي أبو ركن وعليان”.
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبريّة، أنّ غسان عليان، خضع لثلاث عمليات قسطرة جراء ثلاث جلطات قلبية أصابته منذ مجزرة الشجاعيّة التي نفذها لواء جولاني تحت قيادته خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة.
كما تعرّض عليان لانتقاداتٍ لاذعة من جانب أهالي الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا جراء استهداف ناقلة جند، وهو ما أدى لمقتل سبعة جنود، بعد نجاح فدائي فلسطيني بتدميرها بواسطة صاروخ مضاد للدروع أطلقه عليها من الطابق الثاني لأحد الأبنية.
وكان عليان هو من أمر بتنفيذ القصف المدفعي الكثيف صوب منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشجاعيّة، وهو ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء من المدنيين العزّل، فيما أصيب عليان بجروحٍ متوسّطة الخطورة خلال معركة الشجاعيّة شرقي مدينة غزّة.
جديرٌ بالذكر أنّ الجنرال عليان ينتمي للطائفة المعروفيّة الموحِّدة (الدروز)، التي يتعيّن على أبنائها الخدمة في جيش الاحتلال إجباريًا، بموجب اتفاقٍ تمّ إبرامه بين إسرائيل وبين قادة الطائفة الدرزيّة مع إقامة كيان الاحتلال على أرض فلسطين، التي تمّ تهجير أهلها وشعبها إلى كلٍّ من لبنان، سوريّة والأردن في النكبة المنكودة عام 1948.
وكان وزير الأمن الإسرائيليّ بيني غانتس، قد قرر في تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الماضي، ترقية العميد في الجيش غسان عليان، إلى رتبة لواء، وتعيينه رئيسًا لـ”الإدارة المدنية” التابعة للجيش في الضفة وقطاع غزة بدلاً من الجنرال كميل أبو ركن