تهديدات ايرانية بالتصفيات الجسدية لكتّاب وباحثين أحوازيين
وكالة انباء كل العرب :
هدد ازلام المخابرات الايرانية (الاطلاعات/الساواما) عبر مواقع التواصل الإجتماعي المثقفين والكتّاب الأحوازيين بهدف وقف نشاطهم التوعوي في داخل الاحواز المحتلة.
وقد تعرّض مجموعة من الكتّاب والمثقفين الأحوازيين وفي مقدمتهم الأستاذ حسين ماضي ابوعرفان وسعيد بوسامر لتهديات ايرانية مباشرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالاغتيال في حال استمر نشاطهم في المدن والقرى الأحوازية.
يذكر إن الاستاذ حسين ماضي كاتب وباحث في الحضارات العربية القديمة التي اندثرت في أرض الأحواز وغيرها، الّف كتابيْن في هذا الخصوص الاول تحت عنوان حضارة عيلام وعرب الأحواز، والثاني تحت عنوان بيت القصب.
وكذلك الاستاذ سعيد بوسامر معروفٌ عنه كاتباً وباحثا في مجال علم الاجتماع وله نشاط توعوي في الأحواز المحتلة.
كما دافع وتضامن العديد النشطاء الاحوازيين عبر صفحاتهم عن نشاط المثقفين الاحوازيين وحمّلوا سلطات الإحتلال الفارسي كامل المسؤولية عن سلامة الكُتّاب الأحوازيين والمفكرين والفنانين مما يتعرضون له من تهديد وارهاب ممنهج بتصفيتهم جسدياً ونفسياً.
كما وجه الاستاد سعيد بوسامر عبر صفحته على الإنستغرام كلمة شكر للذين تضامنوا معهم ضد الهجمة التي وجهت لهم في الايام الأخيرة قائلا:
“تحية ود واجلال إلى كل الرفاق والرفيقات الذين دعمونا معنويا في الهجمة الاعلامية الأخيرة ضدنا . أما أنا فأقول : تصاعدت وتيرة الإعلام البان ايرانيستي المتطرف في الآونة الأخيرة ضد بعض الكتاب والباحثين الأحوازيين حتى وصل بهم الحال إلى دعوة متابعيهم أن يتهجموا على الكاتب الأحوازي ويغتالوه إذا وجب الأمر ! هؤلاء هم شرذمة بأفكار ترجع للنازية الفاشية المعادية للسامية ، وأصحاب العنصرية المتشددة التي قسمت الناس على أساس العرق والعنصر والدين، وينوون إلى الإرعاب الفكري وتحشيد أتباعهم ضدنا. أما نحن فنعلن أننا باحثون منهجيون، ونعمل وفقاً للمعايير العلمية وكتبنا ومنشوراتنا مرفقة بمصادر ومآخذ وباطار الدستور الإيراني ونتعامل ونحترم كل الناس من مختلف الأطياف والأعراق والأديان ولم ولن نمس أي معتقد أو عرق أو فكر . اننا نندد ونقول أن هؤلاء يمثلون أنفسهم ومسؤولية أي اعتداء أو تهجم او معارضة على الكتاب والباحثين العرب ستكون على عاتق هؤلاء الفاشيين المعروفين. ونحن نعرف أن هؤلاء شوفينيون بهلويون ملكيون بأفكار عنصرية لا يعترفون بالمواطنة ويحاولون دائما أن ينسبونا إلى الحجاز والعراق ظلما وزورا. إنهم بالكاد يقودون تياراً بهلوياً رجوياً عنصرياً من الخارج فيسعون على تهييج الشارع الإيراني بالداخل ضد أبناء القوميات الذين يعيشون مسالمين هنا، بهدف النيل منهم أو محاولة عزلهم عن جغرافية إيران ونسبتهم إلى تيارات وعقائد مختلفه. إنهم مدعومون من القوى المستكبرة والمستعمرة التي تريد خلق الفتن وضرب الآخر بالآخر وضرب المسلمين وخرابهم وتفتيتهم حتى يسهل بلعهم. نأمل أن يتابع القانون أمر هؤلاء ويتقبل مسؤولية البحث عن أزلامهم في الداخل.