الرئيس العراقي: استهداف البعثات الدبلوماسية “عمل إرهابي”
قال الرئيس العراقي برهم صالح مساء يوم الخميس إن استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر “عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”.
وشدد صالح في تغريدة على حسابه عبر (تويتر) على أن “مثل هذه الأفعال مدانة، وتوقيتها لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية للسيادة وأمن المواطنين”.
وأكد ضرورة الوقوف “صفا واحدا بحزم ضد هذه الجرائم”.
وكانت خلية الاعلام الأمني في العراق أعلنت مساء يوم الخميس تعرض “المنطقة الخضراء” وسط بغداد ومقار البعثات الدبلوماسية لهجوم بعدة صواريخ أسفر عن إصابة إمرأة وطفلة، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ سقط داخل مدرسة.
ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
من جانبه اتهم الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر بعض الأطراف التي تدعي “المقاومة” باستهداف السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في (توتر) “هناك أطراف تدعي المقاومة، وتدعي ضرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وقد أصابت المدنيين والأطفال والنساء وهدمت صروح العلم والتربية”.
وأضاف “لا ينبغي على الشعب أن تنطلي عليه مثل هذه الحركات، فهم يقومون بذلك من أجل تأخير انسحاب القوات الأمريكية من العراق لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح ويبقى مصير الشعب بيدهم فلا وجود لهم من دون وجود المحتل”.
واعتبر الصدر أن هدف هذه الأطراف عرقلة مسيرة اخراج قوات الاحتلال من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة وبالطرق الدولية وتحت طائلة القانون.
واختتم قائلا “لتصمت أصوات العنف التي تعرض الشعب والدولة للخطر وزعزعة الأمن”.
وفي السياق نفى الشيخ قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق “إحدى فصائل المقاومة الاسلامية في العراق” استهداف السفارة الأمريكية من قبل فصائل المقاومة.
وقال الخزعلي في تغريدة على حسابه في (تويتر) ان “استهداف الخضراء في هذا التوقيت، وبنفس الأسلوب القديم، هو محاولة لخلط الأوراق لذا نؤكد قرار فصائل المقاومة بعدم استهداف السفارة الأمريكية حاليا”.
وتتعرض المنطقة الخضراء وقواعد الجيش العراقي منذ فترة لسلسلة هجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا، خاصة في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار قرب مطار بغداد الدولي في مطلع يناير من عام 2020.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 29 ديسمبر الماضي انتهاء المهمات القتالية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق.