عبدالله حمدوك يستقيل من رئاسة الحكومة السودانية
عبدالله حمدوك يستقيل من رئاسة الحكومة السودانية
وكالة أنباء كل العرب: أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه، بعد أن منح القوى السياسية يومًا واحدًا للتوصل إلى توافق ينهي الأزمة في السودان، وسط استمرار المظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني.
وقال حمدوك في خطاب متلفز، مساء الأحد، إن حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع كل التحديات التي واجهتها، وإنها أنجزت اتفاق جوبا الذي أسهم في إسكات صوت البندقية وتوفير مأوى للنازحين.
وتحدث عن إنجازات الحكومة، مشيرًا إلى بسط الحريات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف أن “حكومته تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولًا تخفيض 90% من ديوننا الخارجية”.
ولفت النظر إلى أن قبوله التكليف بمنصبه كانت نتيجة التوافق السياسي، منوهًا إلى أن “الأزمة الكبرى في البلاد أزمة سياسية لكنها تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية”.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 أكتوبر/ تشرين أول 2021، قبل أن يُعيد حمدوك إلى منصبه دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2021.
ووقّع الرجلان لاحقا اتفاقا لإعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد “الانقلاب”، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، لذلك تواصلت الاحتجاجات في الشوارع.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قدم مقترحا أطلق عليه اسم “الميثاق السياسي لاستكمال ثورة ديسمبر”. وينص المقترح على ضرورة إسقاط المجلس العسكري، وتشكيل سلطة انتقالية مدنية لـ 4 سنوات.
ويُطالب بتشكيل مجلس سيادة مدني شرفي، ومجلس وزراء لا يتجاوز عدد أعضائه 20 شخصا من الكفاءات الثورية، ومجلس تشريعي مدني.
ودعا مقترح تجمع المهنيين إلى بناء وهيكلة القوات النظامية وتفكيك كل المليشيات، خصوصا قوات الدعم السريع، وأن يكون رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة.