عباس: مواصلة إسرائيل للاستيطان وتنكر حقوق الفلسطينيين يقضي على ما تبقى من حل الدولتين
عباس: مواصلة إسرائيل للاستيطان وتنكر حقوق الفلسطينيين يقضي على ما تبقى من حل الدولتين
وكالة انباء كل العرب APA
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين من أن مواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان وتنكرها لحقوق الفلسطينيين سيقضي على كل ما تبقى من حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية.
وأكد عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن القيادة الفلسطينية “ستتخذ الخيارات الضرورية حماية للشعب الفلسطيني لأننا لن نقبل استمرار الاحتلال للأبد”.
ولم يفصح عباس الذي أطلع باتشينكو على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من ممارسات “عدوانية” ضد الشعب الفلسطيني، عن طبيعة تلك الخيارات.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية الجهود التي يقوم بها البرلمان الدولي لدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال، معربا عن ترحيبه بعقد لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي جلسة خاصة في فلسطين لبحث الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال.
بدوره أكد رئيس البرلمان الدولي، حرصه على زيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني على الأرض، وذلك لرفع تقرير خاص للبرلمان خلال المؤتمر الذي سيعقد في مدريد الشهر المقبل.
وشدد باتشيكو بحسب الوكالة، على تأييده لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، لافتا إلى أن اللجنة الخاصة بالشرق الأوسط في البرلمان الدولي ستعقد جلسة خاصة في فلسطين لمناقشة أوضاعها.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ولاحقا التقى باشيكو مع أعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد في مقر المجلس بمدينة رام الله حيث أطلعه على ما تتعرض له مدينة القدس من اقتحامات للمسجد الأقصى والاستيطان وغيرها من الانتهاكات.
وقال الأحمد بحسب بيان صدر عنه إن الوضع السياسي مع إسرائيل “متأزم منذ أكثر من 10 أعوام، مشيرا إلى أن حجم النشاط الاستيطاني تضاعف عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، رغم كل الاتفاقيات الدولية التي تؤكد عدم شرعيته خاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334.
واعتبر أن مبدأ حل الدولتين الذي أقرته الشرعية الدولية والمجتمع الدولي منذ أعوام أصبح “يبتعد كثيرا خاصة أن إسرائيل تعلن دائما عدم التزامها به، ما يؤدي لمزيد من التوتر في المنطقة”.
بدوره، أعرب باشيكو بحسب البيان عن أمله أن يحدث تغير في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأن تسير بمسار مختلف، مشيرا إلى أن الوضع على الأرض ما زال كما هو، ولم يتغير أي شيء.
واقترح أن يتم الترتيب لعقد لقاء للجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلمان الدولي في رام الله، ليتم معاينة الحواجز والمستوطنات قرب، وتلتقي بالعائلات الفلسطينية، ما سيكون له تأثير أكبر من قراءة البيانات والوثائق بحد ذاتها، ولن ندخر جهدا في المساعدة على ذلك.