تدهور الوضع الوبائي في تونس
تدهور الوضع الوبائي في تونس
وكالة أنباء كل العرب APA: تشهد المنظومة الصّحية في تونس أسوأ ظروفها نتيجة تفاقم الحالة الوبائية خلال الأيام الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا وزيادة معدل الإصابات بالفيروس المتحوّر البريطاني والهندي دلتا .
حيث تشهد تونس منذ أيام موجة ثالثة للوباء التي تعتبر الأقوى منذ العام الماضي و تسجيل نسب مرتفعة من الإصابات الجديدة خلال كل 24 ساعة مما فاق طاقة استيعاب المستشفيات الحكوميّة وأقسام العناية المركزة و أقسام الطوارئ المخصصة للحالات الاستعجالية مع نقص شديد في أسطوانات الأوكسجين .
هذا وقد نفت اللجنة العلمية انهيار المنظومة الصّحية بل وصفت ما يحدث بحالة إنهاك للمنظومة الصحيّة جرّاء الموجة الثالثة من فيروس كورونا ، لانّ الزّيادة غير المسبوقة في الإصابات التي بلغت 497 614 ألف إصابة معلنة وبلغ عدد الوفيّات أكثر من 16 388 ألفا ، وهو من أدخل المستشفيات في حالة طوارئ وهو حال كل البلدان الأخرى.
في ظلّ الزيادة القياسية لأعداد حالات الإصابات، يعيش التونسيون حالة من الغضب و الغليان بشأن ما آلت إليه الأمور، محملين الحكومة المسؤولية الكاملة عما تمر به البلاد. ووصفوا سياسات الحكومة بغير الحازمة و الصّارمة تجاه المستهترين بالوضع الوبائي للبلاد وعدم اتخاذها التدابير الهادفة وتنفيذها بشكل متسق مع رفض رئاسة الحكومة فرض العزل العام تحت مظلّة الأزمة الاقتصاديّة التي تعيشها البلاد.
كما أوكلت حملات التّلقيح ضدّ فيروس كورونا بالجنوب التونسي إلى الجيش الوطني لكل من تجاوز عمره الخمسين سواء كان مسجلا في منظومة التلقيح أم غير مسجلّ و قد تجاوز عدد المنتفعين 4000 شخص و ما زالت الحملات متواصلة.
الصيدليات التّونسيّة الخاصة ايضا انخرطت في حملة التّلقيح ضدّ فيروس كورونا في انتظار توفّر الجرعات الكافية.