صحيفة فرنسية: اللبنانيون يعانون من تزايد وتيرة العجز الغذائي وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية
صحيفة فرنسية: اللبنانيون يعانون من تزايد وتيرة العجز الغذائي وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية
وكالة أنباء كل العرب : تحت عنوان: “في لبنان.. حياة يومية على وتيرة العجز الغذائي”، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعيش على وقعها لبنان، أوقعت نصف السكان في براثن الفقر.
وأضافت الصحيفة أنه مع تفاقم الأزمة، بات اللبنانيون يتأقلمون مع العيش بالمساعدات عبر البطاقات الغذائية والنقص الغذائي. ففي غضون ثلاث سنوات، تقلص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 40%، وانهارت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار بشكل غير مسبوق.
أما بالنسبة للتضخم، فقد بلغ 157% خلال عام واحد، ووصل ذروته عند 400% للمنتجات الغذائية وحدها. هذا الوضع الكارثي دفع البنك الدولي إلى وصف الأزمة اللبنانية بأنها واحدة من أخطر ثلاث أزمة في العالم منذ القرن التاسع عشر.
وتنقل لوفيغارو عن الخبير الاقتصادي كمال حمدان، قوله: “العديد من اللبنانيين فقدوا وظائفهم، فيما لم تعد رواتب العديد من المواطنين تساوي شيئا. وعدم وصول الناس إلى مدخراتهم المحجوبة في البنوك يغرقهم بلا هوادة”.
وتابعت الصحيفة القول إن كون أكثر من نصف الشعب اللبناني سقط في دائرة الفقر، لا يغير أي شيء في جمود الطبقة السياسية. فمنذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب، في أعقاب الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في شهر أغسطس الماضي، ما زالت الأحزاب السياسية اللبنانية عاجزة عن الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، ولا يرغب أي طرف في تحمل المسؤولية، تاركين للبنك المركزي إدارة الأزمة.
وحتى ذلك الحين، منح بنك لبنان إعانات دعم لمجموعة من السلع بما في ذلك البنزين والدقيق والأدوية، مما يساعد في التخفيف من الآثار الأكثر ضررا للأزمة. لكن هذه الآلية تقترب من نهايتها: مصرف لبنان الذي يكلف 7 مليارات دولار في السنة يبدو “جافاً”.
لاستبدال نظام الإعانات في نهاية المطاف، يعمل مجلس النواب اللبناني على البطاقة التموينية. بـ154 دولاراً شهرياً، يجب أن تستهدف 75% من الأسر اللبنانية. لكن بدون تمويل وقواعد بيانات موثوقة، من غير المرجح أن تنجح المبادرة.