الاحتلال يهدد بهدم 70 منزلا وترحيل 1500 مقدسي من بلدة سلوان..
مركز “وادي حلوة” لـنا: مطلوب حراك شعبي ودبلوماسي واسع لوقف المشاريع الاستيطانية المتسارعة لتهويد القدس
أكدّ جواد صيام مدير مركز معلومات “وادي حلوة”، أن مطلوب اليوم أن يكون هناك حراك شعبي ودبلوماسي واسع يقف في وجه محاولات تهويد مدينة القدس، والمشاريع الاستيطانية التي تسارعت عجلتها في الآونة الاخيرة.
جاء ذلك خلال برنامج “شد حيلك يا وطن” الذي تقدمه ريم العمري، وتعقيبا على موضوع تهديد سلطات الاحتلال 70 منزلا بالهدم في بلدة سلوان، ما يهدد بتهجير 1500 مقدسي عن مدينتهم.
وقال صيام: نطالب أيضا المملكة الأردنية الهاشمية أن تقوم بموقف حازم إلى جانب الأهالي في حي الشيخ جراح، وضد الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لترحيلهم، وأن تزودهم بكل الوثائق اللازمة لدعم قضيتهم، لأن هذا موضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بموضوع سلوان وبيت حنينا وكل أحياء وضواحي القدس، فكلها ضمن مشروع استيطاني واحد هدفه نكبة ثالثة للمقدسيين.
وبيّن صيام أنه عام 2009 كان هناك 1500 مقدسي سيشردون عن مدينتهم، فحدث حراك شعبي ودبلوماسي واسع، وتدخلت دول عربية من أجل منع ذلك، ولكن الاّن المقدسيون لا يعوّلون على هذا الأمر لأن الوضع مختلف وهناك دول عربية تقوم اليوم بمعاونة اللوبي الصهيوني في أمريكا، وأيضا تقوم بالضغط على الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس وهناك جهات عربية تقوم بمحاولة شراء الذمم داخل القدس، لذلك ستكون الأمور معقدة إزاء هذه الأزمة.
مضيفاً أن دولة الاحتلال مقبلة على انتخابات، ويجب أن يكون الخطاب يمينياً متطرفا على حساب الشعب الفلسطيني سواء كانت الحكومة يسارية أو يمينية، والضحية في ذلك كله هو الشعب الفلسطيني الذي تُرتكب بحقه المجازر وينكّل به على أرض الواقع.
وحول سيل القرارات القضائية الإسرائيلية الهادف لهدم بيوت المقدسيين وترحيلهم، أكد صيام أن سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة تتلقي الأوامر من جمعية العاد الاستيطانية، التي ترى أن إجراءات المحاكم تطول.
وقال: هذه الجمعية وبلدية الاحتلال المتطرفة تعتبران المحاكم والإجراءات القضائية تعطلان المشروع الصهيوني في المنطقة، الذي هو استكمال لمشروع مدينة داوود والحديقة الخلفية له، وهو حي البستان، بمعنى آخر المدخل الجنوبي للهيكل المزعوم.
وأوضح أنه في فترة حكم اوباما كانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ومن خلال عمل دبلوماسي حثيث قام به الأهالي في سلوان واللجان المحلية في المنطقة، ضغطت كلينتون بالضغط على لوقف المشروع وتم إيقافه.
وقال صيام: لذلك بلدية الاحتلال تسعى للإسراع في إنجاز هذا المشروع كي لا يأتي وزير خارجية مشابه لكلينتون، ويعطل المشروع مرة أخرى، لذلك تقوم بإغلاق كافة الاتفاقيات، ويترتب على ذلك اجراءات فاضحة للاحتلال ليس فقط في حي البستان وسلوان إنما أيضا في حي الشيخ جراح وفي أحياء أخرى وبطن الهوى وغيرها.
وأضاف: ونرى كمية كبيرة من عمليات الهدم التي تستهدف الأحياء السكنية والصناعية واستهداف ما يعرف بحي “عطاروت” واستهداف، مشيرا إلى أن هناك مشروع صهيوني يقام من أجل إفراغ مدينة القدس من أهلها، والاحتلال ينشط بشكل كبير في هذا المشروع بضغط من الجمعيات الاستيطانية.
وأكد مدير مركز معلومات وادي حلوة، أن أهالي سلوان لم يستلموا إخطارات بالهدم بعد، ولكن رغم ذلك الاحتلال مستمر بتمرير عمليات الهدم في حي البستان وغيرها من الأحياء، ولكن البستان بشكل خاص مطلب قومي صهيوني لا يتنازل عنه الاحتلال.