مستوطنة “ألون موريه” تواصل توسعها على حساب أراضي نابلس
مستوطنة “ألون موريه” تواصل توسعها على حساب أراضي نابلس
وكالة أنباء كل العرب : لم تعد صورة مستوطنة “الون موريه” المتموضعة شرق نابلس، تحتفظ بجغرافية ومعالم ثابتة، فظاهرة التوسع في كل الجهات جعلها تظهر مختلفة في كل موسم وفي كل عام.
وتظهر المستوطنة والبؤر المحيطة بها بشكل جلي لسكان ضواحي نابلس الشرقية، الذين يجلسون على شرفات وأسطح منازلهم، مما يجعلهم ينتبهون كثيرا للتغييرات الحاصلة فيها.
وشكلت النواة الأولى لمستوطنة الون موريه في العام 1980 على أراضي قرى عزموط وسالم ودير الحطب.
وحسب رئيس مجلس قروي عزموط مراد عامر، فقد ابتعلت المستوطنة ألفي دونم من أراضي عزموط البالغ مساحتها الاجمالية 14 ألف دونم.
ونبه، إلى أن المستوطنة مقامة على أراضي 90 % منها من أراضي عزموط، والباقي من القرى المجاورة.
وأضاف عامر، أن الخطورة تكمن حاليا في المنطقة المصنفة “ج”، والمحيطة بمستوطنة الون موريه حيث الأطماع للسيطرة عليها.
وينشط مجلس قروي عزموط في شق طرق ومساعدة المزارعين في الوصول لأراضيهم، كما تم إيصال الكهرباء لكل المنازل في شمال وشرق البلدة، ويعكف حاليا على تزويدها بالمياه.
وقال المواطن محمد منصور من سكان حي الضاحية بنابلس، إن منزله يقابل الون موريه بشكل واضح، وفي كل عام يرصد تغييرا في شكل المستوطنة، فتارة تتوسع باتجاه الشرق وتارة نحو الشمال.
ويتابع أن اقاربه الزوار لبيته ينتبهون لذلك، ويشيرون إليه في كل مرة إلى التغير في خارطة المستوطنة.
من جانبه، قال المواطن عبد الله صوالحة، إن موسم الزيتون سنويا يعد من أكثر المواسم انتهاكاً من قبل المستوطنين، والتي يشمل منع قطف الزيتون في المنطقة “ج” وتحديد أيام محددة لذلك.
ولفت صالحة، إلى عمليات حرق المحصول وسرقته وأحيانا قطع الأشجار.
وقال الباحث في التاريخ والتراث، كمال علاونة، إن قرية عزموط في ريف محافظة نابلس، على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مركز مدينة نابلس .
وتتألف هذه القرية الريفية من البلدة القديمة، وسط البلد، بأبنيتها القديمة الأثرية التي هجرت غالبيتها، وبنى المواطنون مبان جديدة من الباطون، والبناء الحجري على الطراز العصري الحديث.
وتتألف أبنية القرية من أبنية تتراوح ما بين بناء اأرضي، وطابق ثالث بمساحات مختلفة.