جماعات “الهيكل” تدعو لتقديم قرابين “الفصح العبري” بالأقصى
جماعات “الهيكل” تدعو لتقديم قرابين “الفصح العبري” بالأقصى
دعت “جماعات الهيكل” لتنفيذ صلوات توراتية وشعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى، وسط دعوات لاقتحام الأقصى في منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل، لذبح قرابين ” الفصح العبري” داخل المسجد. وتأتي هذه الدعوات، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، امس الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية تحت حماية قوات الاحتلال.
في المقابل، أطلق العديد من المقدسيين دعوات بضرورة التوافد للقدس والمسجد الأقصى، والتواجد فيه وقطع الطريق على الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون الاستفراد فيه. وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس، بأن 178 مستوطنا اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، عبر مجموعات ووسط إجراءات أمنية مشددة وأدوا طقوسا تلمودية في المكان وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وأوضحت المصادر أن من بين المقتحمين للأقصى 130 طالبا يهوديا، و48 عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال الذين اقتحموا جميع المصليات، إلى جانب موظفي آثار اقتحموا قبة الصخرة. وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين. وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها، تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. كما يستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
وأبعدت سلطات الاحتلال 17 مواطنا عن أماكن سكنهم وعن المسجد الأقصى، خلال شهر شباط/فبراير الماضي. كما شهد المسجد الأقصى تواصل اعتداءات المستوطنين، حيث اقتحم 1309 مستوطنين باحاته خلال شهر فبراير، مقابل 613 مستوطنا اقتحموا المسجد في كانون الثاني/يناير.