اعتداءات للمستوطنين على العرب في اللد و حيفا و يافاد وعكا ويافا
اعتداءات للمستوطنين على العرب في اللد وعكا ويافا وحيفا
وكالة أنباء كل العرب : تصاعدت اعتداءات المستوطنين على العرب في اللد ويافا وعكا وحيفا وغيرها من المدن والبلدات العربية، مساء اليوم، الأربعاء، بالتزامن من حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود العربي في الداخل الفلسطيني.
وفرضت الحكومة الإسرائيلية حظر تجول ليلي في مدينة اللد، بدأ الساعة الثامنة من مساء اليوم، الأربعاء، في أعقاب إعلان “حالة طوارئ خاصة” في المدينة؛ فيما شرعت الشرطة بنشر عناصر وحدات “حرس الحدود” في المدن المختلطة، وسط تهديدات بقمع العرب.
ووثقت كاميرات القنوات الإسرائيلية المحرّضة محاولة إعدام ميدانية لشاب عربي في “بات يام”، حيث استفرد به المتطرفون تحت أنظار الشرطة وبحمايتها وأخرجوه من سياراته وألقوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالعصي والأدوات الحادة وركلا بالأرجل؛ ولم تعرف حالته الصحية حتى هذه اللحظة.
وامتدت اعتداءات المستوطنين بعد دخول قرار حظر التجول حيّز التنفيذ، إذ تجمع أنصار المنظمات الكاهانية والمتطرفون اليهود في مدينة اللد، وشرعوا بسلسلة من الهجمات على مسجد النور والمسجد العمري الكبير وممتلكات المواطنين العرب في المدينة؛ وذلك بحماية الشرطة.
وناشد أهالي اللد، أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق الـ48 بالتوجه إلى المدينة لحماية الوجود العربي فيها، فيما يتعرض أهالي اللد لهجمات مسلحة شرسة من قبل العنصريين المتطرفين اليهود بحماية ومشاركة قوات الأمن الإسرائيلية.
واعتقلت الشرطة 20 شخصا في المدينة، في حين اعتدى مستوطنون متطرّفون على خيمة عزاء الشهيد موسى حسّونة في المدينة، بالإضافة إلى استمرار استفزازات قوات الأمن. وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، أن شابا عربيا من بين المعتقلين، كان يحمل سلاحا.
وأكدت مصادر أن “الوضع في اللد خطير جدا. مئات المستوطنين المسلحين يتجمعون في الأحياء العربية في المدينة، بما في ذلك حي شنير، والمسجد الكبير، وشارع شابيرا، ويتهجمون على البيوت العربية، ويحاصرون المسجد بحماية الشرطة”.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين هجموا على المصلين في المسجد العمري الكبير في اللد أثناء صلاة المغرب، وأطلق المستوطنون الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المصلين، الأمر الذي دفع المصلين للخروج من المسجد والتصدي للهجمات العنصرية.
وأكد الشهود أن “الشرطة أطلقت يد المستوطنين للاعتداء والانتقام من المواطنين العرب في اللد”، مشددين على أن “الاعتداءات المزدوجة للمستوطنين وقوات الأمن المنتشرة في المدينة متواصلة منذ مساء الإثنين”، وتصاعدت في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة برصاص مجموعة من المستوطنين.
وشن إسرائيليون متطرفون وأعضاء رابطة مشجعي فريق “بيتار القدس” المتطرفة (لا فاميليا)، المعادية للعرب والإسلام، هجومًا عنيفًا على مطاعم ومحال تابعة للعرب في يافا و”بات يام”؛ وفي مدينة طبريا اعتدى المتطرفون اليهود على سائق عربي وعمال عرب عاملين في مطاعم ومحال المدينة.
كما اعتدى المستوطنون على منازل العرب المزيّنة بزينة العيد ورمضان في مدينة عكا. وشن المستوطنون هجمات عنيفة على حارة فولفسون وحاولوا تحطيم واجهات المحال التجارية للمواطنين العرب؛ وحاول أهالي عكا التصدي لهجمات المستوطنين الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهم بجراح خطيرة.
وأغلقت الشرطة البلدة القديمة في عكا، وحاصروا الأهالي خارج أسوارها، ليشن المستوطنون بمساندة عناصر وحدات “حرس الحدود” الشرطية، هجمات عنيفة على الأهالي في عكا.
وفي حيفا، اندلعت مواجهات عنيفة في وادي النسناس في ظل الاعتداءات العنصرية المتواصلة للمستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية؛ وأطلقت قوات الشرطة التي استعانت بعناصر وحدات “المستعربين”، الرصاص المعدني المطاط والغاز وقنابل الصوت. واحتشد الشبان العرب في مدينة حيفا لحماية أنفسهم من هجمات المستوطنين؛ وتحولت مسيرة العيد السنوية في حي الحليصة إلى مظاهرة، وسط تهديدات الشرطة بقمعها.
واحتشد المستوطنون في شوارع المدينة وحاولوا اصطياد النار والاستفراد بالمواطنين العرب، فيما تعرض شبان عرب لاعتداءات المستوطنين وعناصر الشرطة في الجادة الألمانية.
كما اعتقلت الشرطة، شابا أثناء فراره من المستوطنين، وقالت الشرطة في بيان: “خلال نشاط أفراد الشرطه لصد المشتبهين بالإخلال بالنظام في منطقه الجادة الألمانية في حيفا، وصل إلى المكان سائق مركبة وجد نفسه محاطا بالمتظاهرين. عندها حاول سائق المركبة الهرب من المكان وقام بدهس شخص تواجد في المكان وإصابته بجروح طفيفة حتى متوسطة. خلال وقت قصير تم رصد السائق المشتبه البالغ (من العمر) 20 عاما وإحالته إلى التحقيق”.
وشن مجموعة من المجندين في الجيش الإسرائيلي، هجوما على العاملين العرب في محطة الوقود الواقعة جنوب باقة الغربية في شارع رقم 6. فيما وثقت المقاطع المصورة احتشاد المستوطنين قرب “أور عكيفا”، شمال قيسارية، وسط دعوات للاعتداء على العرب في جسر الزرقاء والفرديس والمصالح العربية في البلدات والمدن المحيطة.
وحطم متطرفون يهود، مساء الأربعاء، واجهات متاجر يملكها فلسطينيون في مدينة “بات يام” وسط إسرائيل، ورددوا هتافات عنصرية. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر شبابا إسرائيليين وهم يدمرون فرعا لمحل مثلجات تملكه أسرة فلسطينية في المدينة، إضافة إلى متجر آخر.
وتصاعدت حدة المواجهات في اللد في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة، الإثنين، برصاص متطرفين يهود؛ واعتداء قوات الأمن الإسرائيلي على المشاركين في جنازته خلال التشييع، أمس، الثلاثاء، وسط تصاعد تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب.
ووصلت قوة من وحدات “حرس الحدود” لأول مرة إلى المدينة وانتشرت بكثافة، بعدما وجه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، الجيش، بتخصيص سرايا “حرس الحدود” لدعم الشرطة بذريعة “فرض الأمن في المدن المختلطة”.