القاهرة: نبذل جهودا لوضع حد سريع للتطورات بالقدس ومجلس الأمن يخفق في إصدار بيان حول الأحداث
القاهرة: نبذل جهودا لوضع حد سريع للتطورات بالقدس ومجلس الأمن يخفق في إصدار بيان حول الأحداث
وكالة أنباء كل العرب : أعربت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة ، في بيان تقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم ،على “ضرورة تحمُل إسرائيل لمسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمدعُقباه”.
وشددت الوزارة على “ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها”.
من جانبه أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده تبذل جهودا لوضع حد سريع للتطورات بالقدس.
وأوضح بيان للخارجية، الإثنين، أن شكري عقد اجتماعًا بمقر الوزارة مع السفير طارق طايل رئيس بعثة بلاده في رام الله.
وناقش اللقاء “تقريرا بشأن آخر التطورات في مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حي الشيخ جراح”.
وأكد شكري خلال اللقاء “استمرار مصر في بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات”، دون تفاصيل أكثر.
وفي سياق متصل، تلقى شكري اتصالا هاتفيا من المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، وفق البيان المصري ذاته.
وأوضح البيان أن “المبعوث الأممي أطلع مصر خلال اتصال هاتفي أجراه مع شكري على اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي، لضبط الوضع في القدس وفي المسجد الأقصى”.
وأشار المبعوث أن اتصالات تطرقت لـ”السماح للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية في المسجد بحرية في هذه الأيام المباركة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسجد والمقدسات في المدينة”.
وأكد الوزير شكري للمبعوث الأممي على “مسؤولية الحكومة الإسرائيلية في تأمين الوضع في القدس وعدم خروجه عن السيطرة”.
وعرض شكري “الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر، وموقفها الرافض للممارسات الموجهة للمصلين والذي تم إبلاغه للجانب الإسرائيلي”.
وفي هذا الصدد، أشار إلى “التحركات العربية والإعداد للاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية الثلاثاء”.
والأحد، أبلغ نزيه النجاري، مساعد وزير الخارجية المصري سفيرة إسرائيل أميرة أورون، خلال اجتماع معها بضرورة حماية المصلين في المسجد الأقصى، والسماح لهم بالصلاة في “أمان وحرية”.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.
ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة أكثر من 305 فلسطينيين.
من جهته قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الإثنين، إنه يجب بث روح التضامن العربي والإسلامي لنصرة فلسطين وحفظ المقدسات الدينية.
جاء ذلك خلال اتصال مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفق تغريدة للوزير الجزائري عبر “تويتر”.
وقال بوقادوم: “تحضيرا للدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية التي ستخصص لبحث التحرك العربي لمواجهة جرائم الاحتلال في القدس المحتلة”.
وأردف: “أكدت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أخي أحمد أبو الغيط، على ضرورة بعث روح التضامن العربي والإسلامي لنصرة إخواننا الفلسطينيين وحفظ مقدساتنا الدينية”.
وتعقد الجامعة العربية، الثلاثاء، اجتماعا وزاريا طارئا، لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون وصحفيون، وفق “الهلال الأحمر” الفلسطيني.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرًا، لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.
ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ “اقتحام كبير” للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم)، بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.
بدوره أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر، حيث تم التباحث حول التطورات الأخيرة في مدينة القدس، فضلًا عن مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية ومجمل ملفات العلاقات الثنائية.
وصرح أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن شكري بحث مع نظيره السعودي التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة في باحات المسجد الأقصى المُبارك.
وأطلع الوزير شكري نظيره السعودي على الاتصالات التي تُجريها مصر في هذا الشأن، مع التشديد على ضرورة تحمل إسرائيل لمسئوليتها تجاه وقف تلك الانتهاكات وفق قواعد القانون الدولي، وتوفير الحماية اللازمة للأشقاء من المدنيين الفلسطينيين. كما أكد الوزيران رفضهما لكافة المُمارسات غير القانونية التي تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة..
ويشهد المسجد الأقصى منذ صباح اليوم مواجهات عنيفة إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد لإخراج المصلين المرابطين فيه في وقت أعلنت مصادر طبية عن إصابة أكثر من 300 فلسطينيا حالة 7 منهم خطيرة.
من جانبها ، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الاثنين “رشقات صواريخ” من قطاع غزة على إسرائيل في ظل التوتر في القدس، مع انتهاء مهلة عند السادسة بالتوقيت المحلي أعلنتها الكتائب لإسرائيل لسحب قواتها ومستوطنيها من المسجد الأقصى و حي الشيخ جراح في شرق القدس.
من جهته أخفق مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع الحالية بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول أدلت بها مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، فضلت عدم نشر أسمائها.
وقالت المصادر، إن إخفاق المجلس جاء بسبب تحفظات من الوفد الأمريكي إزاء صدور أي بيانات من المجلس بزعم أن ذلك “لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس”.
ويتطلب صدور بيانات مجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة) .
وأوضحت ذات المصدر، أن مسودة البيان الذي أعدته تونس بالتعاون مع عدد من البلدان الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن، لم يتضمن أي إدانة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بحي “الشيخ جراح” والمسجد الأقصى.
وأضافت أنه كان يطالب فحسب إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها على الفلسطينيين واحترام مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للفلسطينيين بالمسجد الأقصى دون خوف أو ترهيب.
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن، السفير الصيني تشانغ جيون ، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المغلقة حول أحداث القدس، إنه “يتعين على أعضاء المجلس التصرف على وجه السرعة”.
وأضاف الدبلوماسي الصيني مغردا: “ينبغي أن يحث المجلس على تهدئة التوترات وإعادة تأكيد الالتزام بمبدأ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.