بيت الفلسطيني وجسده القدس
بيت الفلسطيني وجسده القدس
إن الجولة الأخيرة من الحرب والتي تحدث على أرض القدس وباسمها هي امتداد طبيعي للطبيعة الاستيطانية العنصرية للكيان الصهيوني ونتيجة طبيعية لخيار الفلسطينيين في الدفاع عن وجودهم.
هي معركة البيت ومعركة الجسد، ويظهر كلاهما كامتداد للاخر، فالبيت هو البعد المادي للجسد والجسد هو البعد الإنساني للارض.
ولذلك فأن العنف الصهيوني موجه إلى الجسد والبيت الفلسطينيين، لتدمير الأول، وهدم الثاني أو الاستيلاء عليهما، وهذا ما يظهر في الصور.
ولكن الفلسطيني يواجه عدوه وهو يعي استراتيجيته (الهدم او الاستحواذ) ويتبنى استراتيجيته في مواجهتها، فالفلسطيني يقاوم عبر تحويل جسده لأداة حربه ومقاومته، ويحتمي في البيت ويحميه بجسده.
جسد الفلسطيني بيته، وبيته جسده وكلاهما هدف للاحتلال وموقع للمقاومة. فالأرض عشق المكافح ومخبأه، وجسده هو ارادته وأداته، لنتعلم وبكل ذكاء وفن كيفيات وطرق توظيف الجسد وحمايته، كيف نلون الجيد بكل الوان التحول، الجسد الصامد، الجسد المختفي الجسد المُشفر، الجسد المقاتل، الجسد الخالق لحضوره، الجسد المبدع، كاجساد واشكال جسدية بديلة للجسد الضحية أو المُروض أو المُطيع أو المشلول أو المخفي… لأن الجسد هو أداتنا في العيش والحضور والكفاح وهو امتدادنا في الأرض وامتداد البيت فينا..
تقرير نسيم قبها