إدانات دولية واسعة لإقتحامات الاقصى
إدانات دولية واسعة لاقتحامات الأقصى
وكالة أنباء كل العرب : دانت العديد من دول العالم اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي على للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه مساء أمس الجمعة.
واندلعت مواجهات أمس إثر اقتحام قوات الاحتلال لـ “الأقصى” أسفرت عن 163 إصابة، منها 83 إصابة تم نقلها للمستشفيات، أحدهم فقد عينه، بينما ثلاثة آخرون إصاباتهم خطيرة في الرأس، وفق معطيات نشرتها جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها “تُدين بأشد العبارات” الاقتحام الإسرائيلي لـ “الأقصى”، معتبرة أنه “استفزازٌ لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.
وأدانت الرئاسة التركية ووزارة الخارجية العدوان الإسرائيلي، وذلك في تغريدة نشر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون.
وأردف: “نرفض الاعتداء على مقدساتنا، وندين بشدة اقتحام قبلة المسلمين الأولى”، مضيفًا أن بلاده “تتابع بقلق مواصلة إسرائيل سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين”.
كما أدان وزير الخارجية مولود أوغلو العدوان في تغريدة، قال فيها: “إنه لأمر غير إنساني أن تستهدف إسرائيل الأبرياء الذين يصلون في شهر رمضان المبارك”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية “اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين”، موضحةً أنه “انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي ومدان ومرفوض”.
وطالبت في بيانها، سلطات الاحتلال “بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورًا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة”.
وحذرت الخارجية الأردنية، سلطات الاحتلال من “مغبة هذا التصعيد الخطير”.
وحملت الاحتلال مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، داعيةً المجتمع الدولي إلى “الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والانتهاكات في المسجد الاقصى وفي البلدة القديمة وفي القدس”.
أما وزارة الخارجية المصرية فأكدت في بيان لها، على ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية.
وطالبت بوقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، على الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني.
وأدان “حافظ”، المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في حي “الشيخ جراح” بالقدس، والتي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن الأزهر، علماءً وطلابًا، “يتضامن كليًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد إسرائيل”.
جاء ذلك في منشور شاركه “الطيّب” على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”، فجر اليوم السبت.
وأكد، أن الاحتلال “انتهك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين”، كما اعتدي بالسلاح على التظاهرات السلمية في حي الشيخ جراح.
ووصف ما حدث بـ “إرهابٌ صهيونيٌ غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ”.
وأضاف، “ندعو الله أن يحفظهم بحفظه (أهل القدس) وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة”.
بدورها، أدانت الكويت، سياسة التهجير التي تتعبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بمدينة القدس، واستمرار الاستيطان.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الكويتية بـ”إدانة واستنكار الكویت الشدیدین لاستمرار إسرائیل في بناء المستوطنات، وما تمارسه من عملیات تھجیر وإخلاء في القدس، لا سیما في حي الشیخ جراح”.
وأوضح أن “عملیة الاستمرار في بناء المستوطنات مخالف لمبادئ القانون الدولي، وينسف الجھود الدولیة الرامیة إلى الوصول لحل نھائي للصراع الدائر في الشرق الأوسط، إضافة إلى تھدید الاستقرار في المنطقة”.
أما المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فعبرت عن قلقها العميق “إزاء تصاعد التوتر في القدس”.
كما أعربت عن قلقها بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من أحياء في شرق القدس، في إشارة إلى حي الشيخ جراح، مضيفة أن كثيرًا من هذه العائلات “تعيش في منازلها في منذ أجيال”.
من جانبها، أدانت إيران بشدة الإجراءات التي وصفتها بالوحشية والفظيعة لإسرائيل في المسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان، “جرائم الحرب لإسرائيل هذه أثبتت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإجرامية، وضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف “أن طهران إذ تدين هذه الجريمة النكراء ضد الإنسانية وتقدم تعازيها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالقيام بواجبهم واتخاذ إجراءات ضد جرائم إسرائيل الحربية”.
وأكد زاده “وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل”.
ودعا جميع دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية، إلى أداء واجبها والوقوف إلى جانب شعب فلسطين ضد المعتدين الإسرائيليين”.
وأدان زعيم حزب “الجماعة الإسلامية” بباكستان سيراجول حق، الاعتداءات الإسرائيلية ضد المصلين في المسجد الأقصى.
وقال “حق” في بيانٍ له “لا يحق لقوات الاحتلال الإسرائيلية وقف عبادة المسلمين في المسجد الأقصى أول قبلة في الإسلام”.
وتابع “ندين بشدة هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى”، مضيفًا أن “الشعب الباكستاني يقف كتفًا بكتف مع أخوته الفلسطينيين، ونحن نشيد بتضحية وشجاعة الفلسطينيين”.