القدس الدولية تحذر من مخطط إسرائيلي لمحاصرة باب العمود
القدس الدولية تحذر من مخطط إسرائيلي لمحاصرة باب العمود
وكالة أنباء كل العرب : حذرت مؤسسة “القدس الدولية”، الجمعة، من أن استهدافَ الشباب المقدسيين في منطقة باب العمود “يأتي في سياق مخطط إسرائيليّ لتغيير وجه الحيّ جذريا، بما يجعله منطقة محاصرة عسكريًّا”.
جاء ذلك في بيان للمؤسسة (غير حكومية) على خلفية المواجهات مع قوات الاحتلال التي وقعت في منطقة باب العمود بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، مساء الخميس وفجر الجمعة، وأسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقالت “القدس الدولية”: “ليكنْ بابُ العمود عنوانًا لهبةٍ مقدسية جديدة تمنع الاحتلال من فرض سيطرته على منطقة باب العمود، وتتصدى لاقتحامِ المستوطنين للأقصى في 28 رمضان” الجاري.
ورأت أن هذا الاستهداف يأتي في “سياق تغيير وجه منطقة باب العمود جذريًا، بما يجعلها منطقة محاصرة عسكريًّا عبر الحواجز ونقاط المراقبة الإسرائيليّة، وغير مؤهلة لاستيعاب تجمعات الشبان المقدسيين”.
واستغربت المؤسسة التفاعل الضعيف جدًا من جهة القوى والفصائل الفلسطينية، والذي يحمل رسائل سلبية جدًا “تتلخص بأنّ القدس هي الحاضر قولًا، والغائب فعلًا، في برامج هذه القوى والفصائل”.
ودعت جميع الأطراف الفلسطينية إلى الوقوف مع أهل القدس فعليًا في الميدان، “لا أن تكتفي بالتغني ببطولاتهم، وتعزف على وتر مظلوميّة القدس والمقدسيين”.
وحذرت من أنّ “منظمات المعبد” تحرّض المستوطنين المتطرفين على تنفيذ اقتحامٍ كبير للمسجد الأقصى في 28 رمضان الجاري، لمناسبة ما يسمى “يوم القدس” بالتقويم العبريّ.
والقدس الدولية، ومقرها في لبنان، هي مؤسسة مدنية مستقلة تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، تعمل على إنقاذ القدس، والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وتشهد مدينة القدس عموما، والمسجد الأقصى خصوصاً، منذ بداية شهر رمضان الجاري، مناوشات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بسبب محاولات الأخيرة منع التجمعات والفعاليات الرمضانية السنوية وسط المدينة.
ويُعد باب العامود، أو باب دمشق، من أهم وأجمل أبواب مدينة القدس المحتلة، ويكتسب أهميته كونه المدخل الرئيس للـمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق.
ويقع في الجهة الشمالية من السور المحيط بالبلدة القديمة في القدس، عند بداية انحدار الوادي الذي يقطع البلدة القديمة من الشمال إلى الجنوب، والذي يعرف حاليا عند أهل القدس باسم طريق الواد.