وزير النقل المصري و تكرار حوادث القطارات
وزير النقل المصري و تكرار حوادث القطارات
وكالة أنباء كل العرب : يمثل وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير الثلاثاء المقبل، أمام مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لإلقاء بيان حول خطة تطوير السكة الحديد وظروف وملابسات حوادث السكة الحديد، عقب انتهاء أعمال اللجنة الفنية المشكلة للوقوف على أسباب الحادث الأخير.
كان الوزير قد أرسل خطابا رسميا للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب يتضمن طلب الحضور أمام الجلسة العامة لتوضيح كافة ما تقوم به الوزارة من أعمال تطوير وتحديث للطرق والسكة الحديد.
جاء ذلك بعد تكرار حوادث القطارات، وآخرها انقلاب قطار في طزخ نتج عنه العديد من الوفيات والإصابات.
ويعقد مجلس النواب جلساته العامة من الأحد وحتى الثلاثاء، ومن المقرر أن يأخذ الرأي النهائي، الأحد، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس والقانون الصادر به رقم (11) لسنة 2018.
لماذا لم يتم استدعاؤه؟
من جهته وصف المحلل السياسي د.عمرو الشوبكي طلب الحضور الذي تقدم به كامل الوزير بأنه أمر “لافت”.
وأضاف الشوبكي أن عدم استدعاء البرلمان لوزير النقل حتى لو لم يدنه أمر صادم .
وأضاف الشوبكي أن الشكل الذي حرصت عليه كل برلماناتنا السابقة مع بعض المضمون غاب تماما حاليا، مشيرا إلى أننا عرفنا في الماضي القريب تشكيل لجان لتقصي الحقائق أو تقديم استجواب لوزير، اما حاليا فقد تباري البعض في أن يتشطر على رئيس الهيئة (الذي استقال) أو السائق أو مساعده دون أن يجرؤ حتى على مطالبه الوزير بالحضور إلي البرلمان.
وقال إن مسألة استقالة الوزير ليست عيبا أو جريمة إنما هي نوع من تحمل المسئولية الأخلاقية والسياسية في حال وجود خلل في أداء وزارته فما بالنا بتكرار حوادث تسقط فيها أرواح بشر.
وتابع قائلا: “صحيح أن مشاكل السكك الحديد لن تحل باستقالة الوزير، إنما بإصلاحها جذريا، وهو أمر يتطلب إرادة سياسية لإصلاح مرفق يستخدمه أكثر من 90% من الشعب واعتباره أولوية قصوى قبل القطار السريع والمونوريل وغيره. وزير النقل رجل جاد ومخلص “وشغال (كما يصفه الكثيرون) لكن السؤال هل طريقته في الإدارة والإصلاح ناجحة وهل فعلا أسفرت عن إصلاح؟؟ فحين يقرر في لقطة ان يلتزم العمال بساعة راحة يوميا بدلا من التسرب من العمل بحجج مختلفة هل سيعني ذلك التنفيذ في الواقع؟. المطلوب ليس في “الشخط والنطر” على الهواء ولا الشكوى من ضعف تأهيل العنصر البشري لكي نصل لنظرية “العيب في الشعب”، إنما في وضع منظومة إدارة حديثة تضمن التنفيذ الطوعي للتوجيهات في الواقع بعيدا عن اللقطة والتليفزيون وتؤهل العنصر البشري وتدربه، وتضع نظام لمراقبة الجودة والثواب والعقاب.”.
وخلص الشوبكي إلى أن مناقشة إصلاح مرفق السكك الحديدة يجب أن يشغل بال الجميع وانتقاد طريقة أي مسئول في الإدارة والأداء حق دستوري للجميع حتى لو تخلي عنه البرلمان.