تعزيزات عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط
وكالة أنباء كل العرب: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع أمر بإرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات وأسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، مع رفع الجيش الأميركي استعداداته لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.
كما دعت الشؤون القنصلية بالخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين إلى توخي الحذر بسبب التوتر في المنطقة، وقالت إن “البيئة الأمنية معقدة”.
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسي إيراني أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر، وأن رد إيران سيكون “مفاجئا وقويا”، وبينما أفادت تقديرات إسرائيلية بأن إيران ستطلق صواريخ ضخمة في ردها.
وقالت وول ستريت جورنال نقلا عن الدبلوماسي الإيراني إن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر، وإن رد إيران سيكون مفاجئا وقويا حسب تعبيره.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن تتبنى نهجا حذرا في الوقت الحالي مع عدم وجود ما يشير إلى أن إيران اتخذت قرارا بشأن الرد، وأنه من المرجح أن يكون الرد في غضون بضعة أيام إلى أسبوع.
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية وتستعد لمواجهتها. وأشارت المصادر إلى أن الرد الإيراني قد يشمل أيضا مشاركة حزب الله في لبنان. كما توقعت المصادر أن يكون رد طهران مماثلا في أسلوبه لهجوم 13 أبريل/ نيسان وربما يكون أوسع نطاقا.
وفي غضون ذلك، أفادت فيه صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران ستطلق صواريخ ضخمة في ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران فجر الأربعاء الماضي.
وبينما تتصاعد نبرة التهديد الإيراني بما تقول إنه رد حتمي، تستمر الاستعدادات الإسرائيلية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية أجرى بنجاح تجربة لاعتراض صاروخ دقيق بواسطة سفينة الصواريخ التابعة له من طراز “ساعر 6”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يتعامل هذه الأيام مع سلسلة تهديدات جوية من جبهات مختلفة، قريبة وبعيدة، مشيرا إلى أن منظومة “لاراد” الدفاعية التي استخدمها في عملية الاعتراض من شأنها أن توفر دعما لسلاح البحرية وتحافظ على تفوقه، حسب تعبيره.
وقد وضع الجيش الإسرائيلي جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجوم من جبهات عدة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية، ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع.
وأعلن البنتاغون أن الوزير أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بالتدابير الإضافية التي اتخذتها واشنطن لدعم الدفاع عن إسرائيل. وأضاف البنتاغون أن أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي “التهديدات المزعزعة للاستقرار التي تمثلها إيران وشركاؤها”.
وأوضح البنتاغون أن أوستن شدد لنظيره الإسرائيلي على الدعم الأميركي القوي لأمن إسرائيل. ولم يحدد البنتاغون القدرات الدفاعية التي سيتم نشرها، لكنه أشار إلى أن واشنطن تتواصل مع شركائها في المنطقة لدعم الدفاع عن إسرائيل وضمان استمرار الشحن التجاري عبر البحر الأحمر.
يأتي ذلك وسط تأهب إسرائيل لضربات عسكرية من إيران وحزب الله انتقاما من اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.