الاكاديمية الدولية: اتساع نظام الفصل العنصري وتوغل الاستيطان الصهيوني في فلسطين
وكالة أنباء كل العرب / نسيم قبها : أصدرت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد تقريراً مسحياً حول جرائم الفصل العنصري الاسرائيلية. وقد رصد التقرير واقع نظام الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتوغل الاستيطان فيها خلال شهر إبريل المنصرم. ووجد التقرير بأن عمليات الفصل العنصري التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة توسعت بشكل ملحوظ في شهر نيسان مقارنة بالاشهر السابقة، واشتملت هذه العمليات المخطط لها على عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وفرض قيود على التنقل والطرق الالتفافية. ولخص التقرير حجم ونوع هذه العمليات والجرائم العنصرية بما مجموعه 1242 حالة اعتداء نفذتها المؤسسات الاسرائيلية والاستيطانية، وهي تتنوع ما بين عمليات قتل واصابات جسدية سواء بالرصاص الحي وارهاب المستعمرين وكذلك عمليات اقتحامات ومصادرة الاراضي والممتلكات واقتلاع الاشجار. وقد تركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بواقع 202 عملية إعتداء ومحافظة القدس بواقع 175 عملية اعتداء، بالاضافة الى العديد من الاعتداءات في باقي محافظات الضفة الغربية . كما تخلل هذه الاعتداءات في الفترة الزمنية المذكورة أعلاه إرتقاء 36 شهيدا من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، 5 منهم على يد المستعمرين. وتوزعت هذه الاعتداءات ما بين 337 عملية اعتداء على الممتلكات والاماكن الدينية، و 42 عملية اعتداء على الاراضي والثروات الطبيعية، و 863 اعتداء على الأفراد المدنيين . كما قامت عصابات المستوطنين المستعمرين بحرق عشرات المنازل والمركبات، والاستيلاء على 172 دونما والمصادقة على 7 مخططات هيكلية إستعمارية. وعمدت سلطات الاحتلال الى شرعنة 5 بؤر استعمارية جديدة، وهدم 33 منزلاً ومنشأة والإخطار بهدم 18 أخرى. وقد لاحظ التقرير الذي أعده الباحثان وليد عبيات وأحمد طقاطقة بأن عمليات الفصل العنصري ترتفع وتيرتها في المناطق الريفية المحيطة بمدينة القدس وكذلك في منطقة الأغوار. ونبه التقرير الى خطورة عمليات الابرتهايد التي تقوم بها اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة حيث تستهدف إفشال حل الدولتين وخلق واقع ديمغرافي وجغرافي جديد من خلال تهجير الفلسطينيين من قراهم ومناطقهم الرعوية.