حراك الجامعات يتسع عالمياً.. والشرطة الأميركية تحرم طلاباً معتقلين الطعام والشراب
وكالة أنباء كل العرب: حرمت الشرطة في مدينة نيويورك طلاباً من الذين اعتقلتهم، الأسبوع الماضي، من الماء والطعام مدة 16 ساعةً، وفقاً لما أكده عضوان من هيئة التدريس في كلية بارنارد في جامعة كولومبيا، بعد أن جمعا تقارير من الطلاب الذين كانوا في الداخل.
وبحسب ما نقل موقع “ذا إنترسبت” الأميركي، أكد طلاب آخرون أنّ ضباطاً من إدارة شرطة مدينة نيويورك ضربوهم بعد اعتقالهم، ليتم نقلهم إلى المستشفى ويتلقوا العلاج من الإصابات، قبل إعادتهم إلى الحجز المركزي.
وأكد الموقع أنّه حصل على صور للإصابات التي تعرّض لها الطلاب، إلا أنّه لم ينشرها ضمن التقرير.
في السياق نفسه، أفاد الموقع بأنّ الشرطة اعتقلت 282 متظاهراً في جامعة كولومبيا وكلية مدينة نيويورك، وزجّت بهم في أحد السجنين في وسط المدينة، وهما مقرّ شرطة نيويورك ومحكمة مانهاتن الجنائية، وفقًا للأساتذة.
وأفاد الطلاب، الذين اعتقلتهم الشرطة خلال حملة القمع، بأنّ الشرطة وضعت 2 منهم على الأقل في الحبس الانفرادي، مدة 3 ساعات، بينما أفاد آخرون بأنّهم أمضوا فترات أطول كثيراً.
وأشار طلاب آخرون إلى أنّ الشرطة احتجزتهم في زنازين مليئة بالفئران، مع عامة نزلاء السجن.
وفي شيكاغو أيضاً، اعتقلت الشرطة الأميركية عدداً من الطلاب المعتصمين في جامعة شيكاغو، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وبحسب ما أكد أساتذة من الجامعة، وضعت الشرطة اثنين من المتظاهرين الجامعيين في الجبس الانفرادي.
تكرّر مشهد الاعتقالات في فرنسا، بحيث كرّر طلاب مؤيدون للفلسطينيين، يوم الثلاثاء، سدّ مدخل المقرّ الرئيس لمعهد العلوم السياسية في العاصمة الفرنسية باريس، فترةً قصيرة، بحسب ما أفاد به مراسلو وكالة “فرانس برس”.
واستخدم الطلاب حاويات القمامة وقطع أثاث ودراجاتٍ هوائية، من أجل سدّ مدخل المعهد، بحيث تجمّع نحو 20 طالباً في الشارع، ووضع بعضهم كمامات أو كوفيات تغطي جزءاً من وجوههم.
وقالت طالبة، رفضت الكشف عن اسمها، إنّ المحتجين يتحركون مستخدمين هذه الوسائل غير التقليدية، “لأنّهم يرون أن لا خيار آخر لهم”.
وأكدت أنّ سدّ المداخل يأتي بهدف التشديد على المطالب التي تُرفع في المعهد منذ عدة أسابيع، ولاسيما إجراء تحقيق بشأن الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية، ووقف قمع الطلاب الذين يتحركون والعقوبات ضدّهم.
كذلك، أشارت إلى أنّ 10 طلاب يواصلون إضراباً عن الطعام، منذ الجمعة الماضي.
وبالتوازي مع الحراك الطلابي، انتشر عناصر من الشرطة على مسافة قريبة من المحتجين، ووضعوا شخصين قيد الاعتقال.
وقالت مديرية الشرطة في المدينة إنّ المدير أمر بتدخّل القوى الأمنية فوراً، من أجل فتح المدخلين الرئيسين للمعهد. وسبق أن تدخلت الشرطة الفرنسية، الاثنين، من أجل إخراج ناشطين مؤيدين لغزة، نصبوا خياماً في المعهد.
الحراك الطلابي يتمدد في سويسرا
وفي سويسرا، تمدّد التحرك الطلابي ليشمل 3 جامعات ومعاهد إضافية، فضلاً عن اعتصام في جامعة لوزان.
وقبل ظهر الثلاثاء، اعتصم طلاب في باحة معهد لوزان التقني، مطالبين بوقف التعاون مع الأكاديميات التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
ومعهد لوزان التقني يشارك المعاهد الإسرائيلية في أبحاث تُستخدم أحياناً في المجال العسكري، كما يؤكد الطلاب.
وفي معهد زيوريخ التقني، وهو أهم المعاهد التقنية الأوروبية، رفع الطلاب لافتات كُتب فيها: “لا تكنولوجيا للإبادة الجماعية”، في إشارة إلى التعاون التقني بين المعهد والجامعات الإسرائيلية.
أما في مدينة جنيف، فوجّه الطلاب رسالةً إلى الإدارة، طالبوا فيها بتعليق كل أشكال التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، واتخاذ موقف واضح من الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في غزة.