إسرائيل تميل للخروج من المحور القطري وتتجه لهذه الدولة
وكالة أنباء كل العرب: تميل إسرائيل إلى ترك محور الوساطة القطري، وإلقاء الثقل الكامل على عاتق مصر.
ويقولون في إسرائيل، بحسب صحيفة يديعوت احرنوت أن قطر لم تستخدم كل آليات الضغط لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
واستعداداً للعمل المستقبلي في رفح، الذي يتطلب تنسيقاً وتعاوناً كاملين، فإن وزن المفاوضات يتحول من وجهة النظر الإسرائيلية إلى مصر، حيث سيناقش مجلس الوزراء الحربي اليوم طرقاً وخطوطاً عريضة جديدة لدفع صفقة التبادل قدما، التي بدونها يبدو الدخول إلى رفح وشيكاً، لذلك، إلى جانب إدارة المفاوضات والمكونات الجديدة التي ستطرح على الطاولة، تبقى القدم على دواسة الوقود العسكرية؛ وتقول إسرائيل إن التحرك في رفح ضروري ومطلوب، وسيؤدي أيضاً إلى ممارسة ضغوط عسكرية شديدة على حماس لحملها على الموافقة على الصفقة.
وزار رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار القاهرة أمس واجتمعا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وكان الهدف الإسرائيلي هو تهدئة مخاوف المصريين من أن تؤدي عملية عسكرية في رفح إلى تدفق السكان إلى الأراضي المصرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد الليلة إن “هناك رفضا دوليا للنشاط في رفح لأنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يستطيع أحد تحملها”.
وأضاف أبو زيد أن أي محاولة لتفجير الأوضاع في غزة وزيادة الضغط على الفلسطينيين يؤدي إلى توتر في العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، لكن هذا التوتر لن يمنع مصر من مواصلة التواصل مع كافة الأطراف لمحاولة حل الأزمة.
وفي غضون ذلك، قال المسؤول الكبير في حماس، خليل الحية ، إن الحركة ليس لديها سبب للتوصل إلى اتفاق دون وعد بإنهاء الصراع. واضاف ” حماس ستوافق على وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات مع إسرائيل، وحتى نزع سلاحها في حالة قيام دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967.
ومن وجهة نظر الحية، يبدو أن هذا تغيير متعمد في الاتجاه الخطابي، على خلفية المحادثات التي تحاول الولايات المتحدة أن تقودها إلى تسوية تشمل أيضا التطبيع مع السعودية و اقامة دولة فلسطينية. ورغبة حماس في عدم التخلف عن الركب، واضاف الحية أيضاً أن حماس مهتمة بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للفلسطينيين.
حتى هذه اللحظة لم يعط المستوى السياسي في اسرائيل “الضوء الأخضر” للجيش للبدء في إخلاء النازحين استعدادا لعملية رفح – على الرغم من أن صور الأقمار الصناعية كشفت كيف أقيمت “مدينة خيام” جديدة بالقرب من خان يونس ، مخصصة لإيواء النازحين. ومن جانبه، يضغط الجيش على المستوى السياسي لتنفيذ العملية التي تهدف إلى اسماه تدمير آخر قوة عسكرية كبيرة تابعة لحماس في قطاع غزة.
التقدير في إسرائيل هو أن التحرك في رفح سيزيد الضغط على حماس ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق. وفي كلتا الحكومتين، سيناقش الوزراء أيضاً “اليوم التالي” لرفح، كجزء من خطط “اليوم التالي” في غزة ككل.