ضابطٌ إسرائيليٌّ “يكشِف” مجريات المفاوضات غيرُ المُباشِرةٍ لصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس
ضابطٌ إسرائيليٌّ “يكشِف” مجريات المفاوضات غيرُ المُباشِرةٍ لصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس
وكالة أنباء كل العرب : تحدّث ضابطٌ إسرائيليٌّ سابقٌ في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، عن مجريات المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بشأن عقد صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقال الضابط يوني بن مناحيم في مقال نشره موقع “NEWS ONE” العبريّ، إنّ مصر جددت جهود الوساطة في محاولة للتوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة، مشددًا في الوقت عينه على أن “العقبة الرئيسية في المفاوضات، هي رفض إسرائيل الإفراج عن مئات الأسرى المتهمين بقتل إسرائيليين في إطار الصفقة”.
وأشار بن مناحيم، المُتبط بكبار القادة العسكريين والأمنيين في إسرائيل، أشار إلى أنّ “وفدًا من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الإسرائيليّ الفلسطينيّ، وصل قطاع غزة قبل أيام، والتقى بقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار ومروان عيسى القائد في جناحها العسكري، مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين، ثم توجه الوفد المصري إلى تل أبيب للقاء كبار مسؤولي وزارة الأمن الإسرائيلية”.
وأكّد بن مناحيم، محرر الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية، أنّ “الاجتماع المصريّ مع حماس وإسرائيل تركز حول إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بينهما، حيث استأنف المصريون نشاطهم بعد انقطاع طويل إثر ضغوط من ألمانيا والنرويج، ويبدو أنّ حركة حماس لها مصلحة في دفع القضية بعد انتخاباتها الداخلية، وتحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة في 22 مايو، ويتوقع أن تعطي الصفقة دفعة قوية للحركة قبل الانتخابات”.
ولفت إلى أن “حماس لم تصدر أي إعلان عن زيارة الوفد المصري، لكن مسؤوليها أكدوا أنها تتعلق بصفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل، ورغم إخفاء التفاصيل من الجانبين، فإن المصريين أظهروا بالفعل قدرتهم على التوسط في “صفقة شاليط” عام 2011، وفيما أكد مسؤولون أمنيون في إسرائيل استئناف جهود الوساطة المصرية، فإنهم لم يؤكدوا أن ذلك يشير بالضرورة إلى تقدم ملموس”.
يُشار إلى أنّ حماس ومصر لم تُصدِرا أيّ تعقيبٍ على الـ”كشف” الإسرائيليّ حول صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي يضع الكثير من علامات السؤال والاستفهام على مصداقية النبأ من عدمه.