فصلٌ جديد من فصول المواجهة.. الأسرى الفلسطينيون في مواجهة عدوان إدارة السجون
وكالة أنباء كل العرب: أعلن مكتب إعلام الأسرى اليوم الخميس، دخول ما يقارب الـ 1000 أسير من كافة السجون الإضراب المفتوح عن الطعام مساء اليوم احتجاجاً على عدوان إدارة السجون بحق الأسرى.
وشهد سجن النقب اليوم عدوانا من ادارة مصلحة السجون تمثلت باقتحام قسمي رقم 3 و 4 والاعتداء على الأسرى ونقلهم بشكل تعسفي، وسط توتر شديد في المكان.
رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين السابق، الخبير في شؤون الأسرى عيسى قراقع يقول إن الرسائل المتتالية من الاسرى في سجون الاحتلال، إثر عدوان إدارة سجون الاحتلال على الأسرى في سجون مختلفة، ومنها النقب ونفحة وعوفر، تؤكد أن الوضع داخل السجون اصبح لا يطاق، مضيفاً بأن الهجمة على الاسرى تزداد بشكل غير مسبوق.
ويوضح قراقع أن اقتحام سجن النقب والتنكيل بالاسرى ونقلهم بشكل تعسفي، واستمرار جريمة الاعتقال الإداري حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين الـ1000 أسير، تستدعي تشكيل قيادة موحدة داخل السجون، ووضع برنامج نضالي لمواجهة العدوان على الأسرى.
ويؤكد قراقع ضرورة وجود حاضنة رسمية وشعبية وقانونية ودولية لقضية الأسرى، داعيا لمزيد من الاهتمام في قضايا الأسرى، مؤكدا أن الاعتداء على الاسرى اعتداءٌ على رموز الشعب الفلسطينيي والحركة الوطنية، بهدف تجريدهم من هويتهم الوطنية والانسانية.
ويتابع في حديثه لبرنامج “وطن وحرية”، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، “يسعى الاحتلال لتحويل المُناضلين إلى إرهابيين، لإعطاء صفة قانونية للاعتداء عليهم”، ولأجل ذلك يطالب قراقع بإسناد نضال الاسرى، ويؤكد أن كسرهم بقوة العدوان، تعني كسر النضال الوطني الشعبي الفلسطيني.
وفي ظل إنعدام السُبل أمام الأسرى، حيث فشلت جولات الحوار السابقة بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال، فإن الخيار المُتاح المُتبقى أمام الأسرى هو الدخول بإضراب جماعي عن الطعام وفقاً لضيفنا، الذي يشدد على أن الأسرى الآن يخوضون معركة شرسة وقاسية جداً، خاصة في مواجهة الحكومة الفاشية، التي تسعى لشيطنة الأسير الفلسطيني وتجريده من إنسانيته، وبالتالي سلب حقوقه وامتهان كرامته بمختلف الوسائل.
وفي ختام حديثه يؤكد قراقع ضرورة خوض المعركة بشكل جماعي، لوضع حد لممارسات المُتطرف إيتمار بن غفير، مستعرضاً تجارب الحركة الأسيرة الناجحة على مدار سنوات النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة عدوان إدارة سجون الاحتلال.
بدوره يقول رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين امين شومان: بعد زيارة المُتطرف بن غفير لسجني عوفر والنقب، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسمي رقم ” 3 و 4 ” في سجن النقب، ونقلت 75 أسيراً بشكل تعسفي الى سجون أخرى، بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في السجون.