صحيفة: اتفاق التطبيع الإسرائيلي المحتمل مع السعودية سيتطلب تنازلات كبيرة للفلسطينيين
وكالة أنباء كل العرب: أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن اتفاق تطبيع محتمل بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل سيتطلب “تنازلات كبيرة” للفلسطينيين التي من غير المرجح أن توافق عليها حكومة نتنياهو المتطرفة
وذكر التقرير بينما الرياض لم تطالب في الماضي بضرورة اتخاذ “خطوة إسرائيلية واضحة تجاه الفلسطينيين”، فقد تدخل الملك سلمان، الذي تخلى بشكل عام عن سيطرة كبيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في المناقشات بشأن اتفاق محتمل لضمان إدراج تحفظه، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه للصحيفة.
وفقا للتقرير، تفهم إسرائيل أن السعودية لن تكتفي بوعد من نتنياهو بأنه لن يضم الضفة الغربية، بل ستطلب بدلا من ذلك “اتخاذ إجراء مهم وملموس على الأرض”.
وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الخطوات من غير المرجح أن تحظى بموافقة العناصر اليمينية المتطرفة في حكومة نتنياهو، وأن الضغط في مثل هذا الاتجاه قد يؤدي إلى انهيارها.
وبحسب التقرير، أعلن قادة المعارضة أنهم لن ينضموا إلى ائتلاف مع نتنياهو بسبب محاكمته الجارية بتهم فساد، “لكن أسئلة ظهرت في المناقشات مع الأمريكيين حول ما إذا كان القادة سيظهرون ليونة في الموقف إذا كان ذلك يعني إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية”.
وشملت المطالب الأخرى التي طرحتها الرياض، بحسب التقرير، اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، على غرار حلف شمال الأطلسي، بموجبه ستكون واشنطن ملزمة بالدفاع عن السعودية في حال تعرضها لهجوم. وبحسبما ورد، فإن العديد من المشرعين والمسؤولين الأمريكيين لا يشعرون أبدا بالتفاؤل إزاء احتمال التوصل إلى مثل هذا اتفاق.
بالإضافة إلى ذلك، تريد الرياض تطوير برنامج نووي مدني، وهو مطلب لطالما عارضته واشنطن وتل أبيب.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، قام بزيارة السعودية مرتين في غضون أقل من ثلاثة أشهر، وافترضت الصحيفة أن ذلك قد يكون علامة على حدوث تقدم.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين تواجدوا في جدة يوم الخميس “أعربوا عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إحراز تقدم حيث يواصل الدبلوماسيون على الأرض محادثاتهم”.