بيان من الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا حول الاعتداء على الصحفيين في جنين
وصلنا البيان التالي الصادر عن إتحاد الصحفيين و الكتاب العرب في اوروبا حول اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على الصحفيين في جنين
وكالة أنباء كل العرب APA:
بيان حول الاعتداء على الصحفيين في جنين
كعادته تعمد الاحتلال الصهيوني استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم العدوان الغاشم والوحشي على مدينة جنين ومخيمها ، وذلك بهدف القتل أو أيقاع الإعاقات، من خلال الاستهداف المباشر لهم ومحاصرتهم رغم ارتدائهم إشارات الصحافة بشكل واضح.
ويؤكد اتحاد الصحفيين والكتاب العرب غي أوروبا ، أن تكرار الإحتلال الصهيوني استهداف الصحفيين ومعداتهم أثناء تأديتهم عملهم المهني في فلسطين المحتلة، وهم يرتدون دروعًا عليها إشارات الصحافة، هو أمرٌ غير مبرر ، وصفعة بوجه حرية الإعلام والمؤسسات الدولية.
إن الصحفيين يمارسون عملهم المهني بشكل طبيعي وسلمي لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني المنكوب ، في الوقت الذي ينظر العالم إلى المآسي بلا حراك.
ويؤكد الإتحاد إدانته للجريمة الصهيونية المتجددة و التي اقترفتها قوات الاحتلال في جنين، والتي جاءت نتيجة لإفلات “إسرائيل” من العقاب، لما تتمتع به من حصانة تشجع قواتها على اقتراف الجرائم، بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
وإذ أننا نؤكد أن من حق الإعلاميين والطواقم الصحفية تأدية عملهم بشكل حر وتغطية جرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المدنيين العزل ، فيجب ردع الكيان الصهيوني بالفعل لا بالقول ، مع ضرورة إخضاع “إسرائيل” للمساءلة والمحاسبة عبر التحقيق معها فيما ترتكبه من جرائم بحق الصحفيين.
إن نهج الاحتلال مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، وعليه ندعو محكمة الجنائيات الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولًا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.
إن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم، يستدعي من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة سلطات الاحتلال الصهيوني لحماية الصحفيين.
لقد استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني منذ اليوم الأول لعمليتها الإجرامية في جنين الطواقم الصحفية ، أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي، وقنصت بالرصاص الحي وبشكل مباشر كاميرات التصوير وهي على الهواء مباشرة، مما أدّى إلى تحطيم أكثر من ست كاميرات وغيرها من معدات الصحفيين ، مع العلم أن الاحتلال ارتكب أكثر من 386 انتهاكًا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي، من بينها إصابة واستهداف أكثر من 92 صحافيًا.