أمريكا تعيد فتح سفارتها في دولة جزر سليمان
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم في بيان لها، إعادة فتح سفارتها في دولة جزر سليمان، بعد 30 عاما على إغلاقها، قائلة إنها سترسل المزيد من الدبلوماسيين إلى المحيط الهادئ لربط البرامج والموارد الأمريكية بالاحتياجات المحلية. إلا أن وسائل الإعلام الغربية ترى أن هذا هو أحدث إجراء لواشنطن “لمواجهة الصين” و”تسريع تخطيطها في منطقة آسيا الباسيفيك”وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة هونيارا العام 1993 بعد انتهاء الحرب الباردة، التي أفضت إلى إغلاق بعثات دبلوماسية أميركية كثيرة بمختلف مناطق العالم، وإعادة ترتيب أولويات المطبخ السياسي الأميركي عالميًا.
وتغير موقف البيت الأبيض تجاه منطقة جنوب المحيط الهادئ فجأة، إثر توقيع الصين وجزر سليمان عام 2022 اتفاقا إطاريا بشأن التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والسلام طويل الأجل في الأخيرة. إن هذا التعاون العادي بين الدولتين ذواتي السيادة طعن أعصاب الدبلوماسية الأمريكية، وأدخل البلدان الجزرية في المحيط الهادئ التي تم إهمالها، مرة أخرى مجال رؤية واشنطن وأشار محللون إلى أن الأنشطة الدبلوماسية المكثفة التي نظمتها الولايات المتحدة إزاء الدول الجزرية بالمحيط الهادئ منذ عام 2022 تسلط الضوء على حاجتها الملحة للتودد إلى جنوب المحيط الهادئ. ومن “إغلاق بابها” إلى “إعادة فتحه” أمام جزر سليمان على مدى السنوات الـ30 الماضية، يمكن للناس أن يروا بوضوح أن السياسة الأمريكية تجاه دول المنطقة كانت محاطة دائما بالقلق الإستراتيجي والألعاب الجيوسياسية إن الإخلاص هو حجر الزاوية في التعاون بين الدول. وبالنسبة للبلدان الجزرية في المحيط الهادئ، تعتبر التنمية أولوية لها وتحتاج إلى مساعدة أجنبية حقيقية، وليس إلى الانتهازية. وبالنسبة للشعوب المحلية، فإنهم أكثر ترددا في أن يصبحوا بيادق وضحايا للعبة القوى العظمى. ويريدون من الولايات المتحدة إعادة بناء الاحترام والمساواة مع دول جزر المحيط الهادئ.