استشهاد الشابين محمد حوشيه وفؤاد عابد خلال اقتحام الاحتلال الصهيوني لجنين
وكالة أنباء كل العرب: استشهد فجر اليوم الإثنين الشابان محمد سامر حوشيه وفؤاد محمد عابد وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباك مسلح أعقب اقتحامها بلدة كفر دان غرب مدينة جنين، ومحاصرتها منزلي منفذي عملية “كمين الجلمة”.
وقالت مصادر طبية إن الشاب حوشيه من بلدة اليامون غرب جنين، قضى متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
قرار إسرائيلي بهدم منزلي منفذي عملية “الجلمة”
وبعد دقائق، لحق به الشاب فؤاد عابد، وكلاهما أصيبا بجراح خطيرة ضمن 5 مواطنين جرحوا برصاص الاحتلال، في أثناء عملية الاقتحام.
والشابان حوشيه والعابد هما أول الشهداء الفلسطينيين في عام 2023، وفي عهد حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث شهد عام 2022 المنصرم ارتقاء 230 فلسطينيا، بحسب معطيات رسمية.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق بإصابة 5 مواطنين بينهم 2 وصفت جراحهما بالخطيرة قبل الإعلان عن ارتقاء الشابين حوشيه وعابد.
وقال مراسلنا، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر دان، ودفعت بتعزيزات عسكرية، وسط اشتباكات مسلحة أدت إلى إصابة شابين بالرصاص الحي واعتقال آخر.
وأطلقت قوات الاحتلال النار في عدة مناطق أثناء اقتحامها القرية، لمحاصرة منزلي ذوي الشهيدين أحمد أيمن عابد وعبد الرحمن هاني عابد منفذي عملية “كمين الجلمة” التي أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي في 14 أيلول/ سبتمبر 2022.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ماهر هاني عابد شقيق الشهيد عبد الرحمن عابد منفذ عملية الجلمة شمال جنين.
يُذكر أن الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد نفذا عملية إطلاق نار بطولية قرب الجلمة لدى محاولتهما التسلل لداخل المناطق المحتلة عام 1948 لتنفيذ هجوم بالداخل، ما أدى لمقتل الضابط الإسرائيلي “بار فيلح” حينها.
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً بهدم منزلي منفذي عملية “كمين الجلمة”، بعد توقيع “قائد المنطقة الوسطى” لجيش الاحتلال على القرار الرافض للاعتراضات التي قدمت من قبل عوائلهما.