إختتام اعمال المؤتمر الثالث عشر لمنظمة المغتربين العراقيين
إختتام أعمال المؤتمر الثالث عشر لمنظمة المغتربين العراقيين
وكالة أنباء كل العرب APA:
اختتمت بنجاح اعمال المؤتمر الثالث عشر لمنظمة المغتربين العراقيين التي عقدت بمنطقة الحمامات بالقرب من العاصمة التونسية لليومين ٢٦و ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ تحت شعار” يجمعنا حب العراق و جذورنا فيه اينما نكون” بحضور أكثر من ٢٠٠ شخصية عراقية مغتربة في دول عديدة من العالم والمعروفة على نطاق اقليمي ودولي للمشاركة في المؤتمر.
انطلقت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني العراقي و قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق والأمة العربية ، تلتها الكلمة الترحيبية لمنظمة المغتربين العراقيين، ثم كلمة الشباب العراقي في المهجر و كلمة أمينة سر منظمة المغتربين العراقيين في تونس نيابة عن مؤسسة كل العرب الاعلامية و رئيس تحرير مجلة كل العرب وكلمة الرئيس المستقيل للمنظمة.
تخللت الكلمات الترحيبية عرض لفلم “نوارس العراق” من انتاج منظمة المغتربين العراقيين و ايضا انشودة “قل عراقي” من اداء نخبة من نجوم الفن العراقي
تضمنت اشغال المؤتمر أربع جلسات حوارية رئيسيّة قدمها أكاديميون وباحثون مختصون وقد تناولت المحور السياسي والمحور القانوني و حقوق الانسان، حيث تضمنت المحاضرات المواضيع المتعلقة بإخفاقات العملية السياسية وتداعياتها علي الواقع العربي والاقليمي، القوانين والقرارات و التشريعات الجائرة المنتهكة لحقوق الانسان في العراق. موقف القانون الدولي من تجفيف نهري دجلة و الفرات وقانون نوبيكNOPEC والدور الأمريكي فيه.
وكانت من اهم النقاط التي تطرقت اليها اعمال المؤتمر انتفاضة شعب العراق، و السبل لتحريره والدور المطلوب من المنظمة على الصعيد الوطني و الدولي.
وزعت خلال فعاليات اليوم الأول شهادات تقديرية لعدد من أعضاء منظمة المغتربين الأحياء الراحلين تثميناً لأدوارهم المميزة في تقديم الخدمات للمغتربين العراقيين في دولهم ولإنباء شعبنا في الداخل
تخللت اعمال المؤتمر في اليوم الثاني كلمات للمشاركين العرب من تونس والجزائر و جلسة خاصة بالوضع داخل الاحواز المحتلّة إضافة الى كلمات لممثلي الملتقى الدولي للشباب تحت عنوان “الشباب وسبل التغيير” والمرأة العراقية.
وقد أكد المشاركون في المؤتمر على أن توقيت عقد المؤتمر هو على غاية من الاهمية لمناقشة الأوضاع داخل العراق ، الذي يعاني من الاحتلال الاجنبي المركب منذ عام 2003 و تدخل نظام الملالي الصفوي و عصاباته و ميليشياته التي تعيث في العراق، اجراما و قتلا و سرقات و فساد و تغيير ديموغرافي طائفي و مذهبي في خضم تطورات داخلية وتدخلات إقليمية في الشأن العراقي بما ضاعف من محنة شعب العراق وسط صمت وتجاهل المجتمع الدولي.
وفي ختام المؤتمر أصدرت اللجنة التحضيرية بياناً ختامياً تضمن جميع فعاليات المؤتمر والتوصيات الصادرة عنه والتنصيص فيه على الاستمرار في تتبع جميع القرارات الدولية والقوانين والتشريعات العراقية التي ساهمت في احتلال وتدميره والتي ساعدت على استمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان وتشريد شعبه، وتناول الآليات القانونية لتحريك القضايا والشكاوى الجزائية ضمن المنظومة القانونية الوطنية والدولية، والعمل على تدويل قضية عدم عودة اللاجئين والمهجرين داخل العراق لمخالفتها لإحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان. دعم آمال العراقيين في داخل العراق بحتمية التغيير الشامل وصولاً إلى قيام نظام وطني يعيد للعراق هيبته وللعراقيين حقوقهم وكرامتهم.
كما اكدت توصيات البيان الختامي على أن منظمة المغتربين العراقيين هي منظمة وطنية لكل العراقيين دون تمييز عرقي آو ديني أو مذهبي أو سياسي ،العمل على تفعيل عمل منظمة المغتربين العراقيين في كل الأقطار والقيام بالفعاليات المعززة للانتماء الوطني واستمرارية تقديم المساعدات إلى العراقيين المتعففين في الداخل لسد ما يمكن من حاجاتهم بشكل لائق.
ختمت اعمال المؤتمر يوم ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ بانتخاب الامين العام الجديد لمنظمة المغتربين العراقيين، حيث فاز الدكتور فارس الخطاب بالاجماع رئيسا لمنظمة المغتربين العراقيين.