الإحتلال الصهيوني يفرض حصارا مشددا على الأقصى
وكالة أنباء كل العرب: قال الناشط المقدسي فخري أبو دياب، صباح اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى المبارك، وباحاته ومحيطه وكل الطرق التي تؤدي إليه، وحتى البوابات الداخلية له.
وأضاف “أبو دياب” أن شرطة الاحتلال تُقيم منذ ساعات الصباح الأولى حواجزًا عسكرية حول المسجد الأقصى وأسوار البلدة القديمة، واعتلت المُصلّى القِبَلي المسقوف، وسيطرت على أسطح المنازل المحيطة بالمسجد؛ للحيلولة دون وصول المقدسيين إلى المسجد.
وتمثلت تضيقيات الاحتلال على المقدسيين بـ “الإبعاد، ومنع الدخول إلى باحات المسجد، ومنع وصول الحافلات إليه، بالإضافة إلى التدقيق في هوايات الشبّان وسحبها، وإرجاع أصحابها؛ بغرض الحدّ من الوجود المقدسي في الأقصى”، وفق “أبو دياب”.
إقرأ أيضاً
اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى تزامناً مع “رأس السنة العبرية”
ونبه إلى أن أخطر ما تخطط له الجماعات الاستيطانية هذا العام، هو النفخ بالبوق، والذي يعني (وفقا لشعائرهم) الانتقال من زمن لآخر، وحصرية قدسية المكان لليهود فقط عمّن سواهم، وإيذان البدء بالتجهيز للهيكل المزعوم، وسحب القدسية عن “الأقصى” وتهيئته ليكون معبدا.
وأكدّ “أبو دياب” أن ثلث أعضاء كنيست الإسرائيلي، يؤيدون هذه الأفكار المتطرفة التي يتبناها غلاة متطرفيهم، و”يتسارعون فيما بينهم لتأييد من يستطيع أكثر فرض وقائع تهويدية بالمسجد”، لافتًا إلى أنهم يستغلّون المتطرفين؛ لجلب مزيد من الأصوات لديهم.
وشدد “أبو دياب” على ضرورة تكثيف الرباط في أرجاء المسجد الأقصى ومحيطه، وتشكيل قيادة ميدانية مقدسية تدير خطط واستراتيجيات تحمي المسجد وتدافع عن قضيته، بحيث لا يتم التعامل مع ردود الفعل فحسب.
ومنذ صباح اليوم يسود توتر شديد داخل المسجد الأقصى، مع بدء اقتحامات واسعة نفذها المستوطنون لباحاته بحماية من شرطة الاحتلال، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات متطرفة بمناسبة “رأس السنة العبرية”، قابلها تضيقيات واعتداءات على مرابطين ومرابطات في “الأقصى” ومحطيه، واعتقال 4 منهم.
يُذكر أن شرطة الاحتلال قررت بشكل أحادي عام 2003، السماح لليهود المتطرفين، باقتحام المسجد الأقصى بحراستها، رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية، علمًا أن الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، خلال فترات الأعياد اليهودية.