الصين تقدم للشعب السوري المساعدة التي يحتاجها 100 حافلة ومعدات اتصال ومساعدات غذائية
ظلت الصين تساعد سوريا في إعادة بناء وطنها بإجراءات عملية. في مقابلة حصرية مع ليو شين، قال السفير السوري في الصين السيد محمد حسنين خدام إنه خلال الأيام المأساوية للأزمة السورية، قدمت الصين للشعب السوري المساعدة التي يحتاجها حقا. في المقابل، في بعض الدول الغربية، لم يستطع السفير إلا تذكّر حديقة يوان مينغ يوان الصينية التي لم يتبقَّ منها سوي جدران مدمرة فقط ومدينة تدمر القديمة التي مزقتها الحرب في سوريا. يتطلع السيد السفير تطلعا شديدا إلى المؤتمر الوطني العشرين القادم للحزب الشيوعي الصيني، قائلا إنه على ثقة بأنه سيوفر تأثيرات إيجابية على الاستقرار العالمي والتنمية الدولية ويفيد يوليو الصيني.
ليو شين: تم توقيع الاتفاق بين الصين وسوريا في مراسم تبادل للرسائل في دمشق في يوليو الماضي حيث ستتلقى سوريا معدات اتصالات حديثة من الصين. إن هذا التعاون هو جزء من إطار عمل المساعدات بين الصين وسوريا سعيا إلى تحسين ظروف البنية التحتية السورية، خصوصا تقوية الشبكة في المناطق الأكثر تضررا من الحرب منذ عام 2011. هل يمكنكم إخبارنا المزيد عن هذا المشروع؟ كيف سيساعد هذا الشعب السوري على إعادة البناء؟
السيد محمد حسنين خدام: عزيزتي ليو شين، يجب أن نعرب عن امتناننا ونتوجه بشكرنا. يجب على سوريا حكومة وشعبا أن تشكر الحكومة الصينية وشعبها على المساعدات الإنسانية التي قدمتموها خلال الأيام المأساوية للأزمة السورية.
تغطي هذه المساعدات مجموعة واسعة بما فيها مجالات الطب والنقل والاتصالات والتعليم وغيرها، مما يساعد الشعب السوري على التغلب على الصعوبات. وخلال تفشي وباء كورونا قدمت الصين اللقاحات الخاصة بفايروس كورونا، وكذلك المعدات لمكافحة السرطان والأطراف الصناعية، لأن هناك عددا كبيرا من المصابين بسبب الحرب في سوريا.
قدمت الصين للشعب السوري المساعدة التي نحتاجها حقا. هنا، أود أن يقارن الناس ما فعل الجانبان الصيني والغربي بشأن مسألة سوريا. الصين مدت يد العون لسوريا، لكن الغرب ترك الاقتصاد السوري في حالة احتضار بسبب العقوبات الأحادية الجانب وغير القانونية التي فرضوها.
كما فرض الغرب عقوبات لاستبعاد البنوك السورية من النظام المالي الدولي. هذا الوضع لم يتغير حتى الآن ولن يتغير. لقد كانوا المجرمين الحقيقين في الحرب السورية، مثلهم مثل تنظيم داعش الإرهابي.
هناك مشهد رأيته من الصعب نسيانه. لقد زرت حديقة يوان مينغ يوان الصيني في عام 2016، ورأيت نفس الجدران المدمرة والذي لم يكن مختلفا عن الوضع المأساوي الذي رأيته في تدمر سوريا.
ليو شين: سيعقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في 16 أكتوبر. ما الذي تتطلع إليه؟
السيد محمد حسنين خدام: في الواقع، نحن نتطلع إلى المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. إنه مهم للصين ومهم للعالم بأسره، خاصة وسط الأحداث التي تحدث في الوقت الراهن ينعقد المؤتمر في وقت تفشي جائحة كورونا، مع تغيرات البيئة الدولية الحالية. يشهد العالم اليوم إعادة توازن وإعادة تنظيم للسلطة مع تنمية آسيا، وخاصة نهضة الصين. نحن مهتمون بالموضوعات الجديدة التي ستتم مناقشتها في المؤتمر ونتوقع المزيد من المبادرات الجديدة من الصين لدعم النمو الدولي في سياق المصير المشترك للبشرية جمعاء نحن على ثقة من أن ذلك سيكون له تأثيرات إيجابية على الاستقرار العالمي والتنمية الدولية ويفيد الشعب الصيني. هذا اجتماع مهم للغاية. نتابعه باهتمام كبير ونتمنى للمؤتمر النجاح الكامل.