قرار قضائي وحوارات قد تحسم أزمة الانسداد السياسي في العراق
وكالة أنباء كل العرب : يترقب العراقيون خلال الساعات الـ24 المقبلة تطورات سياسية وقضائية بالغة الأهمية لحلحلة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والانسداد السياسي الذي رافق إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة قبل عشرة أشهر.
وينتظر وصول رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد خلال الساعات المقبلة حاملا معه ملف مبادرة سياسية باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني لحل الأزمة السياسية سيطرحها على القادة السياسيين في اجتماع بالقصر الحكومي ومن ثم التوجه إلى حي الحنانة بالنجف للاجتماع بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وذكر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم في تصريح لصحيفة الزمان الصادرة اليوم الإثنين أن رئيس إقليم كردستان سيزور بغداد وسيطرح مبادرة سياسية على القوى السياسية ومن ثم الذهاب بمخرجاتها إلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في منزله.
وأضاف: “نعول كثيرا على هذه المبادرة للخروج من الانسداد السياسي وأن بعثة الأمم المتحدة في العراق ستدخل كطرف ضامن للاتفاق بين القوى السياسية”.
وتأتي خطوة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دعوة أطلقها الزعيم الشيعي للقوى السياسية في البلاد ينتهي موعدها يوم غد الثلاثاء تقضي بالتوقيع على اتفاقية تتضمن عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات السياسية التي شاركت بالعملية السياسية منذ 2003 وحتى الآن بما فيهم التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ولم تلق هذه المبادرة ردود أفعال من الأطراف السياسية، كونها جاءت من صالح محمد العراقي، المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وليس من الصدر شخصيا.
ويزداد ترقب الشارع العراقي أهمية إلى القول الفصل للقضاء العراقي، حيث ستعقد المحكمة الاتحادية العليا في العراق يوم غد الثلاثاء جلسة للنظر في الدعوى التي تقدم بها التيار الصدري وشخصيات مستقلة للنظر بموقف القضاء العراقي بشأن عدم الالتزام بالتوقيتات الدستورية لاستكمال العملية السياسية، في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العراق في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021.