مقال صحفي أردني يثير ضجة ويكشف “أول سردية”: خمس حقائق عن الفتنة ورموزها للأحداث ..
مقال صحفي أردني يثير ضجة ويكشف “أول سردية”
خمس حقائق عن الفتنة ورموزها للأحداث ..
وكالة أنباء كل العرب: شكلت المادة المعلوماتية التي قدمها كاتب صحفي بارز في الاردن قريب من مؤسسات الدولة هو رئيس مجلس ادارة محطة المملكة فهد الخيطان اضافة خاصة في السياق المعلوماتي لمسار الاحداث الاخيرة في البلاد.
وتعرض الخيطان في مقال له نشر على نطاق واسع و تم تداوله من مساء امس السبت لما اسماه بخمسة حقائق لها علاقة بالفتنة ورموزها.
وشن الكاتب الخيطان هجوما شرسا على ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين معتبرا انه بالرغم من توقيعه رسالة الولاء الدستوري لجلالة الملك ولولي العهد يتحمل مسؤولية المساهمة في كل ماجري لاحقا.
واعتبر الخيطان ان الامير حمزة اساء لسمعته الشخصية كضابط في القوات المسلحة وللأجهزة وللمؤسسة العسكرية عندما قبل فكرة تسجيل مضمون مكالمة جمعته برئيس الاركان ثم قام بتسريبها الى بعض المقربين منه.
وتضمن مقال الخيطان الذي يبدو انه يشكل سردية رسمية اولى في سياق الحديث عن المؤامرة وتفاصيلها الساخنة بان الامير حمزة قام بتسجيل مقابلات عبر هاتفه وارسلها لشخص وصفه الكاتب بانه “دحلان سعودي” ويقيم في العاصمة البريطانية لندن لكنه لم يكشف النقاب عن هوية هذا الشخص الا ان الخيطان تحدث عن اعترافات غزيرة و معلومات استخبارية تم جمعها في اكثر من نطاق ستؤدي الى مفاجأة الراي العام في الاردن بعد استكمال التحقيقات .
وعلى حد وصف الخيطان فدور الامير حمزة في الفتنة والمؤامرة لم يكن مقتصرا على طموحاته واوهامه الشخصية لكنه انخرط في التحضير لمؤامرة كان لها ساعة صفر وتوقيت معد مسبقا قبل ان تتدخل الاجهزة العسكرية والامنية.
ولأول مرة يقدم احد العاملين في الاذرع الاعلامية الرسمية التابعة للحكومة رواية تتضمن اتهاما مباشرا للأمير بالانخراط في مؤامرة ضد بلاده .
وخلافا لذلك كان وزير الخارجية ايمن الصفدي قد تحدث عن تلاقي طموحات واوهام الامير بسعي بعض الشخصيات للاتصال مع معارضة خارجية بهدف مخطط لزعزعة امن واستقرار الاردن.
ويعني ذلك ان الخيطان يطور في النظرية التي قدمها الصفدي وبالتالي ثمة مؤشرات على ان بعض التحقيقات على الاقل في صورتها الاولية قد انتهت وقد عبر عنها الخيطان بحكم معلومات انفرد تقريبا دون غيره بنشرها .
ويبدو ان مسالة الدكتور باسم عوض الله حسب الخيطان او حسب ما قاله الخيطان لها علاقة برغبة بعض الاطراف في الابقاء على صفقه القرن بمعنى مشاركة اطراف خارجية بالضغط على الاردن لبقاء صفقة القرن ولتمريرها في مرحلة لاحقة.
والاشارة الاولى لشخصية سعودية في مسار الاحداث او مسار تسريبات المؤامرة وردت في مقال الخيطان فقط لكن لشخصية سعودية لم يتم الكشف عن هويتها بعد .
وطبعا اثارت مقالة الخيطان جدلا موسعا وعاصفا وفي وقت مبكر خصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي لانها تضمنت معلومات لها علاقة بالتحقيق السري حتى هذه اللحظة حيث كان النائب العام قد امر بحظر النشر.
بمعنى اخر طرح حقوقيون واعلاميون تساؤلات مبكرة عن كيفية تمكن كاتب مثل الخيطان مقرب من السلطات من نشر مثل هذا المقال في الوقت الذي حظر فيه النشر في هذه القضية بمعنى ان الاستثناء الوحيد في حظر النشر كان له علاقة بالراي والتعليق وليس بالمعطيات المعلوماتية للتحقيق.
اتهم الكاتب والنقابي احمد زياد ابو غنيمة الكاتب الخيطان بمخالفة اوامر حظر النشر وطالب النيابة علنا بالتحقيق معه واخضاعه للقانون رافضا ان يسمح لأي من كتاب السلطة كما قال ابو غنيمة بالإساءة لأمراء العائلة الهاشمية خصوصا وان رسالة الملك كانت قد حسمت مسالة الامير حمزة بكل حال .
وهنا سال الكاتب والناشط الاعلامي علاء الفروخ عما اذا كانت مقالة الخيطان تخالف قرار منع النشر في تفاصيل قضية الامير حمزة معتبرا ان الخيطان اشار الى معلومات خاصة يفترض ان لا تعلمها الا جهات المختصة التي تحقق في الموضوع.
ولاحقا تم تداول بوست مع بوستر بعنوان” أوقفوا خيطان الفتنة”