مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يحث على دفع حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية
حث مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون اليوم المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لدفع حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية بأسرع ما يمكن.
جاءت تصريحات تشانغ خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية الطارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بصفته رئيسا للمجلس لشهر أغسطس.
ومتحدثا بصفته الوطنية، قال المندوب الصيني إن بلاده تثمن عاليا جميع الجهود التي بذلت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي يوم الأحد.
وعقدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بناءً على طلب الصين، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وأيرلندا، والنرويج، حسبما ذكرت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة.
وقال تشانغ إن الوضع الحالي على الأرض لا يزال هشا، مضيفا أن الواجب يحتم بلا شك على مجلس الأمن إيلاء اهتمام وثيق للوضع ومنع المزيد من التصعيد.
وأضاف تشانغ قائلا: “التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار هو مجرد البداية.. مفتاح وقف إطلاق النار ووقف العنف يكمن في التنفيذ”.
وأوضح مندوب الصين لدى الأمم المتحدة أنه يتعين استمرار الجهود الدبلوماسية ذات الصلة حتى يمكن استعادة الهدوء في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وتابع تشانغ قائلا إن الأسباب الجذرية للاضطرابات في الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي هي أن عملية السلام في الشرق الأوسط قد انحرفت عن المسار الصحيح.
وأردف تشانغ قائلا إن أساس حل الدولتين تآكل، مشيرا إلى أن قرارات الأمم المتحدة لم تنفذ بشكل فعال، فضلا عن التجاهل المتكرر لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته.
وشدد تشانغ قائلا إنه يتعين على المجتمع الدولي تبني منظور طويل الأمد، ومعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، وبذل جهود دبلوماسية على وجه السرعة، وتغيير الاتجاهات السلبية على الأرض، وإحياء عملية السلام في أقرب وقت ممكن، واتخاذ خطوات جوهرية من أجل دفع حل الدولتين، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه بشكل كامل، وتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية بأسرع ما يمكن.
وذكر تشانغ أنه يجب على مجلس الأمن الإصغاء بعناية لصوت الشعب الفلسطيني، وتبني تدابير فعالة لمواجهة كل العراقيل، وإعادة الأمل والعدالة إلى الفلسطينيين.