اليابانيون يعارضون تصريف المياه الملوثة نوويا في البحر
تجمع مواطنون يابانيون في العاصمة طوكيو اليوم للتعبير عن معارضتهم للقرار الأخير لهيئة التنظيم النووي اليابانية بتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر.
أعطت الهيئة يوم الجمعة موافقتها الرسمية على خطة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية لتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المتضررة في البحر. وعلى الرغم من أن القرار له تأثير ملموس على العديد من الناس في البلاد، قال المتظاهرون إنهم لم يتم إبلاغهم باتخاذ القرار مع اعطاء مهلة قصيرة جدا.
وقال كانيو ياماغوتشي، أحد المتظاهرين “لم تكن هناك إشعارات بشأن الاجتماع، وهذا بحد ذاته يتحدث عن شيء ما. وإذا تم إبلاغنا في وقت سابق، فسيكون هناك مزيد من الناس هنا للتعبير عن معارضتهم. وهناك مشاكل في عملية اتخاذ القرار لهيئة التنظيم النووي، وسيجد أي شخص أنه غير معقول. ولن يتغير الحجم الإجمالي للمواد السامة، لذلك من السخف القول إنها ستكون على ما يرام طالما تم تمييعها”.
وقالت ساشيكو أوكوتشي، متظاهرة أخرى “لم يخبرونا حتى اللحظة الأخيرة قبل الاجتماع، ولم يعرف الكثير من الناس حتى شاهدوا التقارير الإعلامية. ويستغرق الأمر وقتا حتى يجتمع الناس، وشعر الكثير بالغضب والألم. ولم يضع المسؤولون في اعتبارهم أطفال المستقبل، أو البيئة الطبيعية والبلدان الأخرى، وإنه أمر خطأ”.
وأضافت قائلة “تقول إنه تم التعامل مع المياه، لكن لم يتم ذلك، ولا يمكن التخلص من جميع المواد المشعة. وإنه أمر مؤكد، ومن الخطأ تسميتها بـ”المياه المعالجة”. وأعارض ذلك بشدة”.
وقالت كيميكو إينوي، متظاهرة أخرى “إننا ضد تصريف المياه الملوثة. وإن المحيطات حول العالم متصلة بعضها بالبعض. ويقولون إن المواد المشعة مثل التريتيوم آمنة بعد المعالجة، لكن العلماء قالوا إن المياه الملوثة نوويا ضارة بصحتنا، ولذلك فإننا ضدها بشدة”.
وقال ماساهيد كيمورا “أعرب كثير من الناس ضدها. وظلت المياه الملوثة نوويا تحت الرعاية لسنوات عديدة، لكنهم يريدون الآن تصريفها في البحر. ولا يمكن استرجاعه بمجرد وجوده هناك. ولا يمكننا فعل شيء بهذا الغباء، لذلك نعارض بشدة فكرة التصريف المياه الملوثة، ولا يمكنهم تلويث المحيطات والأرض”.
وقالت توشيكو أوكادا، متظاهرة أخرى “إذا قامت #اليابان بتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، فلن تكون مشكلة لليابان فقط، بل وللدول المجاورة لها أيضا. وستصبح منتجات بحرية عديدة لليابان غير صالحة للأكل. وسنكون في غاية الأسف”.
في عام 2011، نشبت أزمة نووية غير مسبوقة منذ تشيرنوبيل في عام 1988 بسبب زلزال مدمر وتسونامي تلاه، مما أدى إلى تعطيل وظائف التبريد الرئيسية لمحطة فوكوشيما دايتشي. ومنذ ذلك الحين، تم ضخ كميات هائلة من المياه لتبريد وقود المفاعل الذائب الذي تراكم في المجمع واختلط بمياه الأمطار والمياه الجوفية في الموقع.
وتحتوي المياه الملوثة على التريتيوم المشع، وسيصل الموقع المحاصر قريبا إلى قدرته على تخزين المياه. وتتمثل خطة الحكومة اليابانية في إطلاق المياه المشعة عبر نفق تحت قاع البحر إلى المحيط الهادي من المحطة المنكوبة.