منظمة التحرير الفلسطينية: الإدارة الأمريكية الحالية تسير على خطى سابقاتها بشأن الاستيطان
اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الإدارة الأمريكية الحالية بأنها تسير على خطى سابقاتها بوسائل ناعمة بشأن ملف الاستيطان الإسرائيلي.
وقال “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” التابع للمنظمة في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إدارة الرئيس جو بايدن نأت بنفسها عن وصف الاستيطان بغير الشرعي وانه مخالف للقانون الدولي.
واعتبر التقرير أن عدم إدراج ملف الاستيطان على جدول أعمال الرئيس الأمريكي في محادثاته مع القادة الإسرائيليين يعد مؤشرا سلبيا على موقف إدارته من هذا الملف ومن حل الدولتين الذي يتظاهر بايدن بتأييده.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية استغلت زيارة الرئيس الأمريكي لممارسة سياسة التضليل بشأن النشاط الاستيطاني، الذي تقوم به في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة يائير لابيد قررت توديع بايدن بالترويج لقرارات وعطاءات استيطانية في القدس الشرقية، لافتا إلى أن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية ستعقد جلسة لها بشأن ذلك في 25 يوليو الجاري.
وبحسب التقرير فإن اللجنة ستناقش خطتين لبناء 2000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، معتبرا أن الخطوة في حال المصادقة عليها، ستوجه ضربة قاسية لعاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما اتهم التقرير إسرائيل بالعمل على إقامة شبكة طرق وأنفاق وجسور ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس ويبتلع المزيد من أراضيها ويحاصرها لصالح المشروع الاستيطاني.
وأشار إلى مصادقة السلطات الإسرائيلية على مجموعة من المخططات الاستيطانية لتوسيع البناء في عدد من المستوطنات المقامة في مدن بيت لحم والخليل ورام الله والبيرة وجنين وسلفيت في الضفة الغربية.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.