الإعتقالات في الأردن مستمرة لـ”نشطاء حراكيون” وبين الموقوفين نجم فيديوهات”إصحي يا قرية”
الإعتقالات في الأردن مستمرة لـ”نشطاء حراكيون” وبين الموقوفين نجم فيديوهات”إصحي يا قرية”
وكالة أنباء كل العرب: شنت السلطات الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات، طالت العديد من النشطاء على رأسهم الحراكي البارز هيثم العياصرة، والناشط علي الفقراني الطراونة المشهور بعبارة “إصحي يا قرية”، في حين جاءت الاعتقالات على خلفية انتقادات لسياسيات حكومية متعلقة بقضية الأمير حمزة بن الحسين والاحداث الاخيرة التي جرت في البلاد.
ويبدو ان الحملة التي قامت بها السلطات زادت من تشبيك وتعقيد المشهد الاردني، خاصة مع تزايد الضغوطات التي يعيشها صانع القرار على وقع الاحداث الاخيرة في كافة المستويات سواء الداخلية أو الخارجية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن ضجة عارمة بعد حملة الاعتقالات، فيما اعرب نشطاء عن غضبهم اتجاه طريقة المداهمات التي استخدمت بحق علي الطراونة وهيثم العياصرة لما فيها نوعا من العنف والقوة والترويع بحد قولهم.
واعتبر اخرون ان حملة الاعتقالات غير مبررة، وان حرية الرأي والتعبير كفلها الدستور.
وكان النائب العام حسن العبداللات،أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن حظر النشر في قضية الأمير حمزة بن الحسين، يشمل استثنائين، حرية التعبير وفقا للقوانين والتصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية.
وقال العبداللات “حظر النَّشر في الموضوع المرتبط بسمو الأمير حمزة بن الحسين، يشمل كل ما يتعلق بمجريات التحقيق وسريته وسلامته والأدلة المتعلقة به وأطرافه وكل ما يتصل بذلك”.
وأوضح العبداللات: “الحظر يستثنى منه ما يعبر عن الآراء وحرية الرَّأي والتَّعبير ضمن إطار القانون وأحكام المسؤولية وخاصة المادتين، 38 ج، د، و39 من قانون المطبوعات والنَّشر”.
في المقابل ،دانَ المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد حملة الاعتقالات في بيان قائلاً: أن “استمرار العقلية البوليسية في التعامل مع الناشطين والحراكيين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية من كل ما يجري في الاردن، من خلال التغول في تطبيق قانون الدفاع في الحد من الحريات من خلال الإجراءات القمعية وعلى رأسها الاعتقالات السياسية والاستدعاءات التي طالت ناشطي وقيادات الحراك الشعبي الأردني وكان آخرها اعتقال عضو الهيئة العامة للحراك الموحد وأحد ناشطي حراك جرش هيثم العياصرة بصورة همجية بعد مداهمة بيته في ساعات الليل وترويع أهله وأطفاله على خلفية منشور على الفيس بوك”.
واعلن المكتب تضامنه الكامل مع كافة المعتقلين، مؤكداً أن هذا التعسف باستخدام القانون وهذا العنف المفرط والترهيب اتجاه الناشطين وأهلهم لن يزيدهم الا قوة وتماسك بمطالبهم المشروعة باستعادة سلطة الشعب وموارده من خلال دستور جديد يضمن وصولهم لدولة القانون والمؤسسات وان يكون الشعب وحده مصدر السلطات فيها.
يذكر أن السلطات الأردنية أعلنت قبل عدة أيام عن إحباط مؤامرة ضد المملكة شارك فيها الأمير حمزة، وألقت القبض على ما لا يقل عن 16 مشتبها به، ووجهت لهم السلطات الأردنية اتهامات بالتحريض والتآمر مع جهات خارجية.