مسؤول فلسطيني: المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحلة في تاريخه
حذر مسؤول فلسطيني اليوم من أن المسجد الأقصى شرق مدينة القدس يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، داعيا الدول العربية والإسلامية ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية قبل فوات الأوان وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة القدس عدنان الحسيني في بيان إن القيادة الفلسطينية تنظر ببالغ الخطورة للمخططات الإسرائيلية وأعمال الحفريات في محيط المسجد الأقصى ومحاولات الوصول إلى أسفل باحاته ومكوناته من الجهة الجنوبية الغربية وأشار إلى قيام سلطة الآثار الإسرائيلية بإزالة الأتربة بكميات كبيرة وإخراج حجارة وتكسيرها، ومنع دائرة الأوقاف الإسلامية من مسؤولياتها في أعمال الترميم ما يشكل انتهاكا صارخا للقرارات الأممية ذات الصلة.
وأوضح أن الحفريات ارتفعت وتيرتها أخيرا، بما يشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى ويترك آثارا سلبية وخطيرة على مكونات المسجد واعتبر أن الحفريات تدمير ممنهج لكثير من الآثار فوق الأرض وتحتها، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات العربية، ثم الإسلامية، من الأموية وحتى العثمانية، وتؤدي إلى تثبيت السيطرة على الأرض، ما فوقها وما تحتها، وتحويلها إلى منشآت استيطانية وطالب الحسيني المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف حفرياتها في محيط المسجد الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس قالت يوم الجمعة الماضي إن قطعا من الحجارة تساقطت من أعمدة في المسجد الأقصى،متهمة الشرطة الإسرائيلية “بالمماطلة” في السماح للفريق الفني التابع لها بفحص الواقعة وعرضت دائرة الأوقاف، صورا لتساقط الحجارة من أعمدة المسجد الأقصى، فيما لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وجاءت الحادثة بعد نحو أسبوع من إعلان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس عن أعمال “مريبة وغامضة” تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية (العاد) الاستيطانية منذ فترة في محيط الأقصى من الجهتين الجنوبية والغربية وقال المجلس في بيان إنه تم رصد قيام مجموعة من العمال باستخدام الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى.