على أقرب مسافة لدعم الأردن”.. بلينكن يتحدّث مع الملك عبدالله الثاني بعد بايدن عن دور “جهات أمريكية” في الصمت على معارضين يُسيئون للمملكة
على أقرب مسافة لدعم الأردن”.. بلينكن يتحدّث مع الملك عبدالله الثاني بعد بايدن عن دور “جهات أمريكية” في الصمت على معارضين يُسيئون للمملكة
وكالة أنباء كل العرب: شكّل اتصال وزير الخارجية الأمريكي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اشارة جديدة على ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مهتمان جدا بمسار الاحداث في الاردن وسط المزيد من المؤشرات على ان واشنطن تتابع بالتفصيل الاحداث الاخيرة التي تم الاعلان عنها في عمان بعنوان وجود مخطط لزعزعة الامن والاستقرار في المملكة.
تم الاعلان عن اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن مع العاهل الاردني اكد خلاله تضامن الولايات المتحدة الامريكية التام مع الاردن بقيادة الملك.
وهو الاتصال الذي اعقب اتصالا مماثلا قبل اقل من 24 ساعة اجراه الرئيس الامريكي شخصيه جو بايدن مع الاردن مؤكدا على التضامن مع الاردن وعلى اسناد الاجراءات الامنية والسياسية والقانونية التي اتخذت مؤخرا في عمان.
حسب نص الخبر الرسمي اشار الوزير الامريكي الى ان الشراكة الاستراتيجية جدا وقويه بين الاردن والولايات المتحدة وواشنطن تؤكد على الدور القيادي الكبير للملك عبدالله الثاني في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
الولايات المتحدة تظهر مجددا وعلى الصعيد الدبلوماسي حرصها الشديد على دعم واسناد الاردن وتوفير الغطاء اللازم لاقامة علاقات استراتيجية واساسية.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية من البيت الابيض وطاقم الخارجية الامريكية في ظل بعض التوقعات والتسريبات التي تتحدث عن اطراف امريكية يمكن ان تكون سكتت على المخطط الذي سيؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن وتم كشفه ووأد الفتنة التي كانت ستحصل أو على أن بعض التحركات لها علاقة بمعارضين خارجيين تستضيفهم الولايات المتحدة لأسباب غير مفهومة وضمن أجندة غامضة حتى الآن.
لكن الأنباء الواردة من واشنطن ومن مصادر مقربة من أطقم الخارجية الأمريكية تحديدا تتحدث عن قرار صارم من الرئيس الامريكي وتكليف لبعض المستشارين والمسؤولين الامريكيين بالبقاء في أقرب مسافة ممكنة بالقرب من الأردن وفهم مقتضيات وطبيعة ما حصل مؤخرا اعتبارا من السبت الماضي وتعليمات وتوجيهات بالبقاء على اتصال بالقيادة الأردنية وبرموز المؤسسات الاردنية بهدف الاطمئنان على أمن واستقرار الأردن وتدعيم هذا الاستقرار.
بمعنى سياسي ودبلوماسي يريد الرئيس الأمريكي جو بايدن التأكيد على صداقة بلاده مع الأردن وعلى دور الأردن المحوري مما يدفع الوزير بلينكن للحديث عن دور الملك عبد الله الثاني في قياده الجهود التي تؤدي إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
واشنطن تمنح الاردن مبايعة سياسية ودبلوماسية ضخمة في هذا السياق بعد غرق العديد من وسائل الاعلام الامريكية تحديدا مؤخرا في وحل التاويل والمبالغات واحيانا الشائعات.
ومن المرجح أن ما يصل من معطيات من جهة مسؤولين بارزين في الإدارة الامريكية من بينهم رئيس الاستخبارات الأمريكية وهو السفير الأمريكي سابقا في الاردن ديفيد هيل يؤشر على الاهتمام الكبير بتلبية احتياجات الاردن الامنية والسياسية والعمل على المضي قدما بتدعيم مساعدة الاردن في المجال الاقتصادي ومساعدته في انهاء حالات التجاذب والاحتقان ذات البعد الاقتصادي خصوصا في ظل وجود معلومات أمريكية عن انقلاب من جهة اليمين الإسرائيلي يحاول المساس بالأردن وعلاقات قد تكون سيئة بين عمان وبعض العواصم العربية.
الاهتمام الأمريكي ظهر في أكثر من مناسبة وبأكثر من صيغة والأحداث الأخيرة قد تؤدي إلى تعزيز العلاقات الأردنية الأمريكية، هذا هو الانطباع الأكبر حتى الآن في عمان بصرف النظر عن بقيّة التأويلات والتهويلات.