رئيس الوزراء المصرى يُلقي كلمة مصر خلال القمة العاشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
رئيس الوزراء المصرى يُلقي كلمة مصر خلال القمة العاشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
وكالة أنباء كل العرب: نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال القمة العاشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي “D-8” التي عقدت اليوم عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، والتي تنظمها حكومة جمهورية بنجلاديش الشعبية.
في مستهل كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للمشاركة في القمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما هنأ شيخة حسينة واجد، رئيسة وزراء جمهورية بنجلاديش الشعبية على توليها رئاسة المنظمة، مُتمنياً لبلادها التوفيق والسداد في رئاسة المنظمة، مُعربا عن تقديره للجهود التي بذلتها حكومتها لتنظيم القمة والفعاليات التي عُقدت علي هامشها، لاسيما القمة الأولى لشباب دول المنظمة ومنتدى رجال الاعمال.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلي أن انعقاد القمة اليوم يأتي في ظل واقع جديد خلقته جائحة كورونا، التي فرضت تحديات صحية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة على العالم بأسره، لاسيما على الدول النامية؛ لانعكاساتها الاستثنائية على مختلف الأصعدة الاقتصادية، بما في ذلك تأثيرها المباشر على مصادر عائدات الدول النامية من السياحة، ونفاذ صادراتها إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن الضغوط الإضافية التي فرضتها الجائحة على موازناتها ومواردها لتوفير اللقاحات والعلاجات اللازمة لمواجهة الوباء، موضحاً أن هذه التحديات، أبرزت أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء للمضي قدما نحو تحقيق المصالح والتطلعات المشتركة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلي أن مصر تبنت سياسات استباقية تهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية صحة المواطنين واستدامة الأنشطة الاقتصادية، والتي نجحت بفضل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة منذ عام 2016، في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، موضحاً أن هذا البرنامج نجح في تعزيز مرونة الاقتصاد، ما مكن الحكومة من اتخاذ تدابير الاحتواء اللازمة للتخفيف من الآثار السلبية للأزمة، والتي تضمنت دعم القطاعات المتضررة من خلال حزم تحفيزية نقدية ومالية، ودعم الفئات المتضررة للحد من الآثار المالية، وتوفير السيولة والائتمان.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي حددها الآباء المؤسسون لمنظمتنا، وعلى الرغم من الإنجازات التي حققناها معًا في مجالات التعاون الاقتصادي والفني، فإن جهدنا الجماعي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل دفع هذا التعاون إلى آفاقه المرجوة، كما شدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أنها لا تمثل سوى 7٪ من إجمالي تجارتنا مع العالم. وأضاف قائلاً: “أنه من المهم بنفس القدر أن ترقى علاقاتنا الاقتصادية إلى مستوى الإمكانات والأهمية الحقيقية للدول الأعضاء على الساحة الدولية والإقليمية، وعلاقاتها المتشعبة وعضويتها الفعالة في الأطر الاقتصادية الدولية والإقليمية”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته، بتأكيده حرص مصر على مواصلة النهج المشترك لمعالجة القضايا الاقتصادية المهمة، وتناول التحديات الجديدة والناشئة، بما في ذلك الوصول العادل للقاحات كورونا لتمكين اقتصاداتنا من التعافي، والمطالبة بنظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة، وأكثر تعبيراً عن الواقع الاقتصادي لعالمنا اليوم، لتلبية تطلعات وطموحات بلداننا.