المسجد الأقصى يستقبل المصلين في رمضان
المسجد الأقصى يستقبل المصلين في رمضان
وكالة أنباء كل العرب: أكد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك، أن أبواب الاقصى خلال شهر رمضان المبارك هذا العام ستكون مفتوحة أمام المصلين، مع اتباع كل سبل الوقاية والسلامة للحفاظ على صحة المصلين وكي لا يكون الأقصى بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
وأوضح الكسواني خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، ان دائرة الأوقاف قامت بكل الاستعدادت اللازمة لاستقبال الشهر بعد أكثر من عام على انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن رمضان الماضي لم يصلي في الاقصى سوى الموظفين، ولكن هذا العام سيكون مفتوحا لاستقبال المصلين الوافدين.
وقال: هناك تعليمات يجب أن يتلزم بها المصلون للحفاظ على صحة شعبنا وأهلنا ومصلينا، وأيضا حتى لا يكون الأقصى بؤرة لانتشار الفيروس لا سمح الله، لذلك هناك عدة إجراءات سيتم اتخاذها، اولها تعقيم المساجد بشكل يومي، وتعقيم السجاد بعد كل صلاة خاصة صلاة التراويح والفجر. كما سيقوم قسم النظام بغسل ساحات الاقصى بعد كل صلاة فجر بالمواد الخاصة والمعقمات من أجل الحد من انتشار الفيروس.
وأشار الكسواني إلى انه تم الاجتماع مع الكشافة ولجان المتطوعين من أجل تنظيم المصلين أثناء دخولهم للأقصى، وتنظيم صفوفهم للحفاظ على التباعد ولبس الكمامة والتعقيم.
وأكد الكسواني أنه لن يكون هناك تحديد لاعداد المصلين المسموح لهم بالصلاة في الأقصى، حيث سيتم استقبال جميع العدد الذي يحضر للصلاة، ولكن هناك تعليمات يجب الالتزام بها من لبس الكمامة وإحضار سجادة خاصة مع كل مصلي والحرص على التباعد واستخدام المعقمات وعدم السلام وغيره.
وبين أنه ايضا تم الاجتماع مع اللجان الطبية التي تقوم بالتطوع كل عام بالأقصى من أجل تقديم الخدمات الطبية للمصلين الوافدين للأقصى، في سبيل تخفيف الضغط على مستشفى المقاصد الذي يتعاون مع الأوقاف ويستقبل المرضى مجانا لكل من يتعرض لحادث داخل الاقصى.
وأكد الكسواني أن أكثر من 40 طبيبا سيكونون في مناوبة على مدار الـ 24 ساعة خلال رمضان، وأكثر من 200 مسعف سيشاركون في تقديم الخدمة الطبية، بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق على الأماكن التي ستقام بها العيادات والتي سينتشر بها متطوعو الإسعاف.
وبين أن هناك برنامج تم وضعه للأئمة حول مواضيع الدروس الدينية التي سيتم تقديمها للمصلين بعد وقبل كل صلاة، وقد وزعت هذه الدروس على محاضري كليات الشريعة والعلماء الذين سيعطون الدروس الدينية عن أحكام الصيام وفقه الصيام، وايضا هناك أصوات عديدة ستشارك في أداء صلوات التراويح.
وحول السماح لأهالي الضفة الغربية خاصة ممن هم فوق 55 عاما بزيارة الأقصى والصلاة فيه، في حال عدم تلقيهم التطعيم بعد، قال: نحن في دائرة الأوقاف وكمسؤولين في الأقصى ننصح كل الوافدين الى الأقصى بتلقي التطعيم الأول والثاني للحد من انتشار الفيروس وبعد مشاورة الطبيب الخاص لكل شخص، ولكننا لن نقوم بفحص المصلين من قام بأخذ التطعيم ومن لم يأخذه، ولكن لا نعرف ماذا سيفعل الاحتلال على الطرقات او الحواجز التي ينشرها على مداخل بيت المقدس.
وأضاف: نحن نقوم بكل الاستعدادات داخل الاقصى أما فيما يخص الاحتلال لا نعرف كيف يتصرف بشأن أهل الضفة القادمين الى الأقصى.
وأكد الكسواني انه لا سيادة على المسجد الأقصى الا للأوقاف الإسلامية، إذ يحاول الاحتلال منذ عام 1967 فرض سيادته على المسجد ولكنه يفشل دوما بذلك، فعند كل حادثة وموقف يبان دائما أن السيادة الخالصة على الأقصى هي للأوقاف الإسلامية، رغم كل التضييق الذي يمارسه الاحتلال على الأقصى والوافدين إليه، وأكبر شاهد على ذلك هو ما جرى عام 2017 من محاولة للاحتلال لوضع بوابات إلكترونية على الأقصى حيث فشل بذلم فشلا ذريعا، وفي حال حاول الاحتلال فرض سيادته وسيطرته على المسجد يعرف جيدا كيف سيكون رد فعل المسلمين وأهل فلسطين عموما.